كشف عمارة بن يونس رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية غير المعتمد، أن حزبه "سيعقد مؤتمرا - سواء تأسيسي أو استثنائي - أواخر شهر جانفي 2012، لتحضير دخوله في الانتخابات التشريعية المقبلة، المرتقبة شهر ماي من السنة المقبلة". وحول قضية اعتماد حزبه، تحدى بن يونس وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية في حوار مع الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" قائلا "وزير الداخلية يصرح منذ 6 أشهر بشيء ثم يصرح بالعكس فيما يتعلق باعتماد الأحزاب السياسية الجديدة، واليوم يقول أنه يجب انتظار المصادقة على القانون الجديد، إذن قانون الأحزاب السياسية سيتم المصادقة عليه أواخر الأسبوع المقبل بالمجلس الشعبي الوطني ونحن ننتظر هذا"، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة من الشهر الجاري ستكون مفصلية في قضية منح الاعتمادات للأحزاب السياسية الجديدة. كما اعترف بن يونس بتلقي بعض الأحزاب لتمويلات من الخارج، حيث دعا إلى ضرورة التمويل العمومي لغلق الطريق على التمويلات الأجنبية، حيث قال "قضية تمويل الأحزاب أثارت دوما خلافات"، وأضاف يجب أن "تسترجع الدولة مقراتها التي تحصى بالمئات، والموضوعة تحت تصرف بعض الأحزاب"، مشيرا في ذات السياق أنه "من غير المنصف أن يمنح حزب مئات المقرات العمومية لينشط فيها، ويحرم آخرون من هذا الحق، وهذا ما سيجعل من التنافس في الانتخابات التشريعية المقبلة غير متكافئ". وفي سياق حديثه عن المرأة وتفعيل دورها في المجال السياسي، أكد بن يونس "يجب أن تبدأ السلطة بتطبيق كوطة المرأة أولا في الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة، قبل أن تفرضها على الأحزاب"، مضيفا "الأحزاب السياسية رفضت الكوطة الوحيدة في حياتها وهي تلك المتعلقة بالمرأة، ولم نسمع يوما أنها رفضت كوطة المقاعد أو الحقائب في الحكومة..."، كما أكد على أن حزبه يرفع التحدي لبلوغ نسبة 50 بالمائة من تمثيل المرأة في مختلف هيئات الحزب. وحذر بن يونس من تشكيل مجلس تأسيسي بالجزائر قائلا: "بدون أي شك، إذا توجهنا نحو انتخاب مجلس تأسيسي في الجزائر سيفوز به الأصوليون، ونحن لا نريد العودة لسنوات الأزمة"، متأسفا في السياق ذاته "على موقف بعض وزراء الحكومة الذين يطالبون بعودة رموز الفيس للنشاط السياسي". وفي حديثه عن عودة قيادي الفيس المحل للحياة السياسية، قال بن يونس: "من المستحيل أن يعود هؤلاء للحراك السياسي وكأن شيء لم يحدث، اليوم نرى التائبين يسكنون في فيلات فخمة ويمتطون سيارات فخمة، ولا نقول شيء ونعلم من أين لهم هذا، فلا داعي للحديث عن العفو الشامل"، مستدلا في حديثه بثورة التحرير ورفض عودة الحركى للجزائر. محمد.ب