عرفت الحملة الانتخابية للاستحقاق المحلي المقبل في 27 نوفمبر 2021 في ولاية تيزي وزو , اكتساحا كبيرا لقوائم الأحرار بمعظم بلديات الولاية , والتي كشفت عن ترشح معظم الناخبين المحليين ونواب البرلمان سابقين من حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية في قوائم حرة , بعد غياب هذا الحزب عن المشاركة في الانتخابات المحلية لأول مرة , وعلى رأسهم النائب السابق عيسيوان ياسين , في قائمة "اسيرام" لانتخابات المجلس الولائي , واكتسحت الوجوه الشابة , خاصة من فئة الإناث , القوائم الحرة , التابعة للبرلماني الحر وهاب ايت منقلات , بقوائم الحرة "تاقمات" والتي توسعت بعدما كانت مقتصرة على المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو سابقا , لتشمل جل بلديات الولاية 67 , فيما لم تستطع بعض التشكيلات السياسية ، من ضبط برنامج حملاتها الانتخابية بعد، ومنها من لم تتمكن لحد الساعة من توزيع ملصقات الإشهار والدعاية لمرشحيها نتيجة لتأخرها في طبع هذه الملصقات خاصة جنوب الولاية ، فضلا عن نقص السيولة المالية ورفض الشباب تنشيط حملاتهم , إلا عن طريق قبض المال قبل كل عملية ، وكذا البرودة التي تميز الحملة ، نتيجة لملل المواطنين من تكرار نفس الوجوه ومعاودة غالبية المنتخبين المحليين لترشيحهم في قوائم حرة ، رغم أنهم لم يقدموا أي شيء يذكر للتنمية المحلية طيلة عهدتهم الانتخابية السابقة . ……مرشحو الافافاس يختارون العمل الجواري من جهة أخرى قام متراس القائمة الترشيحية لانتخابات المجلس الولائي لحزب جبهة القوى الاشتراكية السكرتير الأول يوسف اوشيش , بزيارة ميدانية إلى بلديات فريحة , عزازقة , وتيرميثين , واغتنام فرصة عدم وجود غريمه السياسي الكلاسيكي (الارسيدي) في الساحة السياسية , والتي انطلقت من قرية اث بوادو , حيث التقى مترشحي الافافاس بشباب وسكان المنطقة وللاحتكاك معهم , وذلك لمطالبتهم بالتصويت والمشاركة بقوة خلال الانتخابات المحلية المقبلة في 27 نوفمبر , حيث أكد يوسف اوشيش للجزائر الجديدة , بان الحزب انطلق فعلا في عملية تحسيس المواطنين عبر اختياره العمل الجواري , لإنجاح الاستحقاقات المقبلة لصالح الافافاس والتقرب أكثر إلى المواطن من اجل الاستماع لانشغالاته واحتياجاته اليومية في قرى ولاية تيزي وزو. ….بعجي يتفائل بتوسع جديد بالمنطقة أما حزب جبهة التحرير الوطني , دشنها الأمين العام للحزب بجمع حاشد له بقاعة سينيماتيك مدينة تيزي وزو الخميس الفارط , أين عبر عن تفائله بعودة الافلان بقوة إلى الساحة السياسية المحلية في منطقة القبائل , واعدا بإشراك سكان المنطقة في تسيير شؤونهم مع الإدارة , للقضاء على البيروقراطية والتهميش , والتي يتطلب تشجيع تأهيل الطاقات الشابة وتشغيلها في المجالس البلدية , لتنمية محلية مستدامة , مشيرا بان حزب جبهة التحرير الوطني , يفتح ذراعيه لجميع أطياف المجتمع , بمختلف أرائهم وميولاتهم , نحو مستقبل , يتعايش الجزائريون لهدف واحد هو تطوير بلدهم , والحفاظ على مكتسبات ثورة نوفمبر المجيدة . ويجدر الذكر بالإشارة , بان الافلان في ولاية تيزي وزو , مرشح بقائمة واحدة في المجلس الولائي , و 7 قوائم بالمجالس البلدية لكل من تيزي وزو , ذراع بن خدة , تادمايت , ذراع الميزان , سيدي نعمان , تيزي غنيف وواضية . ولم تخلو الحملة الانتخابية بولاية تيزي وزو في أسبوعها الأول , من مواقف مثيرة وطريفة في نفس الوقت , أين أقدم العديد من رؤساء القوائم الحرة , بدفع المال لأصحاب رواد الصفحات الالكترونية , والشبكات التواصل الاجتماعي المحلية , من اجل إشهار قوائمهم بصفة دورية لغاية نهاية الحملة , وآخرون من نظموا , "وعدات شعبية" , أو ما يسمى "بالزردات" , يتم فيها مشاركة المئات من سكان القرى النائية , تقاسم أكل الكسكسي باللحم , وهو ما حدث أول أمس بواقنون , أين جمع احد المترشحين في قائمة حرة , ما يزيد عن 300 شخص في مؤدبة غذاء يوم الجمعة , داعيا سكانها التصويت عليه , على طريقة الفنان عثمان عليوات في فيلم كرنفال في دشرة .