اتفقت مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها، اليوم الخميس، على المضي قُدمًا في الزيادة المقررة في إنتاج النفط في جانفي المقبل بقيمة 400 ألف برميل يوميا، لتتراجع أسعار النفط عقب الإعلان عن القرار بنسبة 1%. وأبقت المنظمة الدولية على اجتماعها مفتوحًا لمتابعة تطورات الجائحة والقيام فورا بأي تعديلات ضرورية. وقررت أيضا أن يكون الاجتماع المقبل في الرابع من جانفي القادم. وقالت مصادر في وقت سابق، قبيل الاجتماع الوزاري واجتماع المراقبة الوزارية لمجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفائها، إن الاتجاه الذي كان سائدا في الاجتماع هو الالتزام بخطة إنتاج النفط الحالية. وأوبك وحلفاؤها على خلاف مع الولاياتالمتحدة التي طلبت من المجموعة زيادة إنتاجها لدعم الاقتصاد العالمي، لكن الدول المنتجة تقول إنها لا تريد عرقلة تعاف ضعيف لصناعة الطاقة بتخمة جديدة في المعروض. وبحسب وحدة الأبحاث الداخلية في منظمة أوبك من المتوقع ظهور فائض في أسواق النفط العالمية خلال الربع الأول من العام الحالي بمقدار 3 ملايين برميل يومياً، ويمكن أن يصل إلى 4.8 ملايين برميل يومياً وفق السيناريو الأسوأ لتطورات الطلب على النفط. وقال ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، وزير طاقة أنغولا التي ترأس الدورة الحالية لأوبك، في كلمة افتتاحية أمام اجتماع للمنظمة، أمس الأربعاء: "في هذه الأوقات المضطربة، من الضروري أن نظل نحن والدول غير الأعضاء في أوبك… حذرين في نهجنا وأن نأخذ زمام المبادرة بحسب متطلبات ظروف السوق". وقالت روسيا والسعودية، وهما أكبر الدول المنتجة في أوبك+، قبل اجتماعات هذا الأسبوع، إنه ليست هناك حاجة لأن تقوم المجموعة برد فعل غير محسوب لتعديل سياسة الإنتاج. وقال العراق إنه من المتوقع أن تمدد أوبك+ سياسة الإنتاج الحالية على المدى القصير. وبعد ارتفاعات أقل من 1% في بداية تداولات اليوم الخميس، تراجعت أسعار النفط بعد الإعلان عن قرار أوبك بلس 2% لكنها ما لبثت أن قلصت من التراجع ليصل إلى 1%. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1%، إلى 68.15 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت 0.5%، في الجلسة السابقة. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.13%، إلى 64.83 دولار للبرميل. من ناحيته، قال وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار الأربعاء، إن تراجع أسعار النفط الخام مؤخراً كان بفعل المخاوف من توصية فنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".