* email * facebook * twitter * linkedin فشل أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤهم في التوصل إلى اتفاق حول تخفيض الإنتاج، وعلى رأسهم روسيا أمس، مثلما أوصت به أوبك في اختتام ندوتها المنعقدة يومي الخميس والجمعة في العاصمة النمساوية فيينا. وأدى هذا الإخفاق إلى تراجع هام في أسعار النفط التي فقدت أكثر من 6 بالمائة من قيمتها أمس، مقارنة بيوم الخميس، حيث هبط البرنت إلى حوالي 46.5 دولارا للبرميل. وكان وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" قد أوصوا أمس، في اختتام ندوتهم بفيينا، حلفاءهم بتوسيع الخفض الإضافي المقترح (5ر1 مليون برميل يوميا)، إلى غاية نهاية 2020. وجاء في بيان المنظمة، أنه «بالنظر إلى تطور السوق، وعقب الاجتماع الاستثنائي ال178 لأوبك، عقد رؤساء الوفود إستشارات جديدة وقرروا التوصية بتمديد مدة الخفض الإضافي المقترح 5ر1 مليون برميل يوميا، إلى غاية أواخر سنة 2020، عوض 30 جوان المقبل". وأضاف البيان في هذا الاطار، أن الاستشارات والمتابعة والدراسة وكذا الفحص المستمر للظروف الحالية للسوق، "تدل على الالتزام الثابت للدول الأعضاء في المنظمة، بالعمل سويا على تحقيق استقرار السوق النفطية". ولهذا الغرض، جدد أعضاء بيان التعاون، عزمهم على العمل بصفة مشتركة لأجل رفع التحدي الراهن. واقترح أيضا وزراء أوبك، على حلفائهم، بأن يوسعوا لبقية السنة، مستويات التخفيض المتفق عليها خلال اجتماع 6 ديسمبر 2019 (7ر1 مليون برميل يوميا)، وذلك "بالنظر إلى المبادئ الأساسية الحالية والتوافق حول آفاق السوق". وأكد رئيس المؤتمر، وزير الطاقة محمد عرقاب، على ضرورة تظافر الجهود لمجابهة التحديات التي تعرفها سوق النفط العالمية وخاصة في ظل التأثير السلبي لوباء كورونا على الطلب والأسعار. وكان لعرقاب محادثات مع بعض من نظرائه، ومنهم وزير النفط الإيراني بيجين زنغنة، ووزير النفط الفنزويلي مانويل سالفادور كيفيدو فرنانديز والرئيس المدير العام للشركة الليبية للمحروقات، مصطفى سنالله ووزير الموارد المعدنية والمحروقات، ديامانتينو بيدرو ازيفيدو وكذا وزير النفط النايجيري، تيميبري سيلفا بحضور الأمين العام لأوبك محمد باركيندو.