قال المدير العام لمعهد باستور، البروفيسور فوزي درار، أمس الخميس، إن الجزائر ليست في مأمن من انتشار المتحور الجديد "أوميكرون". وقال درار، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن انتشار هذا المتغير بالجزائر "مسألة وقت لا غير"، على غرار ما تم تسجيله ببقية دول العالم ومع بقية المتحورات الأخرى، نظرا لتنقل الأشخاص والفتح التدريجي للحدود الجوية. وشدد المسؤول ذاته بالمناسبة على "المراقبة الشديدة" على مستوى نقاط عبور المسافرين. وأوضح مدير عام باستور، أن العلماء بصدد البحث عن مدى خطورة "أوميكرون" حيث سيتم الكشف عن هذه النتائج خلال الأسبوعين أو الثلاثة القادمة. وأضاف أن المعطيات أثبتت إلى حد الآن أن أعراض هذا المتحور لم تتسبب بعد في حالة وفيات عبر العالم. وحسب البروفيسور غالبا ما تبدأ هذه المتحورات بنسبة ضئيلة وغير خطيرة ثم تنتشر بسرعة وتسبب في تعقيدات أثرت على صحة البشر. واستنادا إلى معطيات المنظمة العالمية للصحة، يقول درار، فإن المتحور الجديد ينتشر بسرعة فائقة تجاوزت الوتيرة التي كان ينتشر بها متحور "دلتا". ودعا عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة الذين تعرضوا إلى الإصابة خلال الأشهر الأخيرة بمتحور "دلتا" إلى تعزيز الوقاية لديهم لأن جهازهم المناعي لازال هشا، على حد قوله. واعتبر أن كل دول العالم تحضر نفسها لمواجهة موجة جديدة من هذا المتحور الجديد، تضاف إلى الموجة الخامسة للفيروس التي تمر بها العديد من الدول.