أبدى طلبة مركز التكوين المهني ببلدية المرسى تذمرهم وسخطهم الشديد من الوضعية المزرية التي يزاولون فيها تكوينهم إذ يشهد هذا المركز حالة جد متدهورة في ظل غياب أدنى الشروط اللازمة التي يجب توفرها، خاصة فيما يخص الغياب الكلي للتيار الكهربائي، إذ يزاول هؤلاء الطلبة دروسهم إلى غاية غروب الشمس ضف، إلى غياب التدفأة بكل الأقسام، إذ صرّحت إحدى الطالبات "للجزائر الجديدة" أنهم يعانون كثيرا خاصة في فصل الشتاء ومع ارتفاع نسبة البرودة، إذ تتحول تلك الأقسام إلى شبه غرف للتبريد، أين يصبحون عاجزين عن الدراسة، ومعاناة هؤلاء الطلبة لا تتوقف عند هذا الحد فحسب فغياب المطعم هو الآخر مشكل كبير يواجههم مع العلم أن هذا المركز يقع في منطقة معزولة لا تتوفر فيها محلات بيع الأكل، مما يضطر العديد منهم للتنقل إلى غاية وسط المدنية من أجل اقتناء وجبة خفيفة يسدون بها جوعهم، فيما يلجأ البعض منهم لجلب الأكل من منازلهم، والأمر يتعقد أكثر حسب ذات المتحدثة عند خروجهم من المركز للالتحاق بمنازلهم أين يجدون صعوبة كبيرة، في ظل نقص وسائل النقل مما يؤدي بهم للوصول غالبا مع حلول الظلام خاصة الفتيات منهن، ومما زاد من تذمر هؤلاء هو تجاهل الإدارة، لمطالبهم رغم أنها على دراية كاملة بالظروف التي يعانون منها منذ التحاقهم بهذا المركز مع العلم أن الطلبة أقدموا بتقديم طلب خطي لمدير المركز من أجل الإلتفاتة إلى وضعيتهم المزرية وضرورة تحسينها في أقرب الآجال وكذا تزويدهم بالشروط اللازمة والمرافق الضرورية لمزاولة تدريسهم في أحسن الظروف لكن لم يجد الرد إلى غاية اليوم.