رغم كونها ظلت لسنوات الممون الرئيسي للحبوب نحو الجزائر إلا ان هذه الاخيرة قررت استثناء فرنسا من عدة طلبيات لاستيراد القمح شملت عدة دول حسبما ذكرته مواقع الكترونية فرنسية متخصصة. وقالت ذات المصادر انه بموجب مناقصة دولية طرحتها الجزائر فان كميات القمح المشتراة يوم 14 ديسمبر الجاري سوف يتم إرسالها نحو الجزائر على ثلاثة مراحل تمتد من 16 جانفي الى 28 فيفري القادمين وذلك وفق أسعار تتراوح بين 372و376 دولار للطن الواحد من القمح ما يعني ربحا عند عملية الشراء يصل الى 10 دولار للطن الواحد قياسا إلى عملية شراء تمت الشهر الماضي. وحسب موقع " اغريتال" المتخصص فان الوجهات الأجنبية المعنية بعمليات الاستيراد نحو الجزائر تشمل ألمانيا و بحر البلطيق والبحر الأسود وكذا دولة الأرجنتين على وجه الاحتمال، حيث ذكر الموقع أيضا أن خلو هذه الوجهات الأجنبية من الوجهة الفرنسية يؤكد ما راج مؤخرا حول قرار تكون الجزائر قد اتخذته بخصوص عدم استيراد القمح من فرنسا وذلك رغم " التنافسية التي يتمتع بها" حسب التعبير الذي استعمله ذات الموقع الفرنسي المتخصص. من جهته ذكر الموقع الالكتروني المتخصص " فرانس اغري مير" أن المبيعات الروسية من القمح من الجزائر وصلت إلى مستويات قياسية حيث وصلت الى 800 ألف طن مع بداية ديسمبر لا سيما مع " تخفيف القيود الجزائرية في مجال تأثير الحشرات". وكانت العلاقات الجزائرية الفرنسية قد عرفت عدة فصول من التوتر خلال الآونة الأخيرة لاسيما بعد تصريحات استفزازية أطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون بخصوص تاريخ الجزائر وطريقة إدارة الحكم فيها مما استدعى ردا قويا من الجزائر، ترجمه استدعاء السفير الجزائري لدى باريس من اجل التشاور ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي عبر الأجواء الجزائرية في اطار عملية "برخان" في الساحل.