استوردت الجزائر من الولاياتالمتحدة 120 ألف طن من القمح الصلب، في وقت لازالت السوق الوطنية الوجهة الأولى لصادرات ميناء مدينة روان الفرنسي الذي انطلقت منه حمولات من القمح اللين بكمية تفوق 51 ألف طن باتجاه موانئ الجزائر في الأسبوع الماضي. وكشف الموقع الإلكتروني الفرنسي ''أغريتال''، المتخصص في النشاط الفلاحي، أن الجزائر استوردت 120 ألف طن من القمح الصلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى متعلقة بهذه الصفقة، من بينها السعر المتفق عليه في إطارها. غير أن موقع ''أغريتال'' قد أشار إلى أن سعر القمح الصلب المتداول في الأسواق الدولية يعادل 260 أورو للطن، وهو سعر يدرج خدمات النقل إلى غاية التسليم في الميناء. من جانب آخر، جاء في تقرير ''أغريتال'' أن الجزائر تعدّ الوجهة الأولى لأهم الموانئ الفرنسية المصدرة للقمح، المتمثل في ميناء روان الفرنسي الذي يتكفل بتصدير 41 بالمائة من صادرات الحبوب الفرنسية. وقد انطلقت من هذا الميناء حمولة تفوق 51 ألف طن من القمح اللين نحو الجزائر، في الأسبوع الممتد من 26 أفريل إلى 2 ماي الماضيين. وحلت الجزائر في المرتبة الأولى من حيث صادرات القمح اللين انطلاقا من الميناء الفرنسي، بكمية تمثل ضعف الحجم المستورد من طرف ثاني أكبر بلد مستورد للقمح من هذا الميناء، وهو كوبا التي استوردت حوالي 26 ألف طن من القمح اللين. ويشار إلى أن الأمين العام لاتحاد الفلاحين، محمد عليوي، أكد ل''الخبر'' أن فاتورة استيراد القمح لهذه السنة ستبقى هامة ومماثلة لما تم تسجيله العام الماضي، حيث قاربت الثلاثة ملايير دولار، وذلك رغم تقديرات ارتفاع محصول القمح لهذه السنة إلى مستوى 2 مليون طن. وحسب رأي عليوي، فإن الجزائر ستبقى تعتمد أساسا على واردات القمح بنوعيه، ما دامت طاقة تخزين القمح محدودة، حيث لا تتجاوز 4,2 مليون طن، يتم تخزينها على مستوى صوامع تخزين القمح المتوفرة حاليا.