ستعرف حصة الجزائر من الإنتاج النفطي ارتفاع طفيف ب 10 آلاف برميل يوميا شهر فيفري المقبل ليبلغ مستوى انتاجها 982 ألف برميل في اليوم عقب القرار المتخذ، من قبل منظمة أوبك وشركائها خارج المنظمة "أوبك+" المتعلق بالتعديل التصاعدي الاجمالي للإنتاج الشهري بمقدار 400 ألف برميل يوميا لشهر فيفري 2022، حسبما افاد به بيان للوزارة. وشارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، الثلاثاء، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اعمال الاجتماع السادس والثلاثون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي) والذي تعين عليه تقييم على اساس تقرير اللجنة الفنية المشتركة ظروف سوق النفط الحالي على المدى القصير، وكذا مستوى الامتثال لالتزامات تعديل الإنتاج للدول الموقعة على إعلان التعاون، لشهر نوفمبر 2021-يضيف البيان. قام اعضاء لجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي) بدراسة أوضاع سوق النفط الدولية وآفاق تطوره على المدى القصير بالإضافة إلى تقييم مستوى الامتثال للالتزامات المتعلقة بتعديل إنتاج دول إعلان التعاون لشهر نوفمبر 2021 والذي بلغ 117 %. وأظهر تقرير منظمة أوبك -الصادر الشهر الماضي- ارتفاع إنتاج النفط في الجزائر إلى 954 ألف برميل يوميًا خلال نوفمبر، بزيادة 9 آلاف برميل يوميًا عن شهر أكتوبر. ومن المتوقع أن يظل إنتاج النفط الجزائري خلال عام 2021 بأكمله أقلّ من مستويات ما قبل الوباء، إذ سجل 1.022 مليون برميل يوميًا عام 2019، بحسب أوبك، إلا أنه قد يكون أعلى من مستويات عام الوباء، المقدرة ب897 ألف برميل يوميًا، ويأتي ذلك في إطار تعافي اقتصاد البلاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا، فضلًا عن صدمة أسعار النفط. واتفق وزراء "أوبك+" على استمرار الزيادة التدريجية الشهرية للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، خلال فيفري، واختتم تحالف أوبك+ اجتماعه الوزاري، بالتأكيد على استمرار سياسة تعديل الإنتاج على أساس شهري، بهدف التخلص من التخفيضات البالغة 10 ملايين برميل يوميًا بعد تفشي الوباء. كما شدد التحالف على ضرورة الامتثال الكامل لحصص الإنتاج، والالتزام بآلية التعويض التي جرى تمديدها حتى نهاية جوان 2022، وقرر التحالف عقد اجتماعه الوزاري المقبل في 2 فيفري لتحديد سياسة الإنتاج خلال المدّة المقبلة. وكان وزير الطاقة السابق، عبدالمجيد عطار، قد كشف أن استقرار سعر البرميل عند معدل 80 دولارًا خلال سنة 2022 سيكون مثاليًا بالنسبة إلى الجزائر، مبرزا أنّ تحقيق هذا الهدف مرهون باستمرار "أوبك+" في إستراتيجيتها وتنسيقها بين المنتجين، متوقعا أن تشهد أسعار الذهب الأسود إلى ما يفوق 100 دولار للبرميل بعد سنة 2022.