لعل الفوز الثمين الذي حققته مولودية وهران هذا السبت ابان عن نجاح عملية الإستقدامات التي اشرف عليها يوسف جباري رئيس الفريق و سيكون له كلمة في نهاية الموسم من مبدا قوة و الدليل ان صانعي اللعب و المساهمي في هذا الفوز هم من اللاعبين المستقدمين مؤخرا و نعني بالذكر بوسحابة خريج مدرسة تلمسان الذي شكل رفقة بلايلي ثنائي من دهب و كل الهجمات التي شنها لاعبوا الوسط كانت بقيادة براهيم بوسحابة الذي كان السم القاتل في دفاع الخروبيين و هدد اكثر من مرة مرمى الحارس طوال و لعل تمريرة الهدف الاول التي كانت من صنيع بوسحابة اكبر دليل على العمل الكبير الذي بدله المهاجم الجديد في صفوف الحمراوة. كما لا يمكن ان نتحدث عن التحول الإيجابي في تشكيلة حنكوش دون المرور على الحضور اللافت للبوركنابي صايدو الذي سجل اول اهدافه مع المولودية بمجرد دخوله في الشوط الثاني مكان بحاري وهو ما أراح كثيرا التقني حنكوش فيما تبقى من عمر البطولة لاسيما وان أهم مشكل كانت تعاني منه المولودية هو ضعف الخط الهجومي حيث لم يكن اصحاب القاطرة الامامية في مستوى التطلعات بدليل فشلهم في الوصل إلى مرمى الخصم باستثناء بحاري الذي احرز 6 اهداف بمفرده و جاء الوقت الذي سيتمكن حنكوش من وضع قائمته النهائية بكل راحة و من منطلق قوة في حضور البدائل التي كانت غائبة قبل حلول الميركارتو الشتوي. نقطة اخرى وجب الوقوف عندها و المتمثلة في محور الدفاع الذي تجرع وابل من النقد من طرف الجمهور نظرا لهشاشته و بعودة ابن المولودية فريد بلعباس صنع رفقة زيدان قوة في الخط الخلفي ما مكن رفقاء بلايلي من اللعب بكل ثقة مادام هناك ما اسموه بجدار برلين الذي تمكن من المحافظة على نظافة الشباك خلال مقابلتين متتاليتين نعني بالدكر اتحاد الحراش و جمعية الخروب و حتى الجمهور الحمراوي ينتظر منه لعب الدور الفعال في قلب الموازين و تحقيق الانتصارات من خلال المساندة المطلقة لرفقاء بوسحابة لان مهمة إنقاد الفريق يتحملها الجميع انطلاقا من اللاعبين وصولا إلى المدرب مرورا على الجمهور العريض وهو ما بات يبعث على التفاؤل و الحلم بتحقيق حلم البقاء لللعب الموسم المقبل على الالقاب كما عودتنا تشكيلة الحمري سنوات التسعينات.