يقوم الرئيس التونسي منصف المرزوقى، بجولة لمدة ستة أيام تشمل ثلاث دول بالمغرب العربى هي المغرب، موريتانيا والجزائر، قصد إحياء مشروع اتحاد المغرب العربي الذي يبقى هيكلا بدون روح بسبب التعنت المغربي واستعمار استعماره للصحراء الغربية. ومن المقرر أن يجري الرئيس التونسي منصف المرزوقي محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، و ورئيس الحكومة احمد اويحي و وزير الخارجية مراد مدلسي، حول إحياء الاتحاد في الوقت الذي تعد فيه الاتحادات الإقليمية ضرورية و مهمة لمواجهة العولمة. وذكر راديو "أفريقيا 1"، أمس، أن هذه الجولة تعد الأولى من نوعها، منذ تولى المرزوقى مهام منصبه فى منتصف شهر ديسمبر الماضي. وحسب المكتب الرئاسى التونسى، فإن المرزوقى سيقوم بزيارة المغرب لمدة ثلاثة أيام، حيث سيتوجه لزيارة قبر والده الذي كان معارضا ومنفيا في المغرب. من جانبه، أوضح مصدر رسمى بالرباط، أن العاهل المغربى الملك محمد السادس، ورئيس حكومته عبد الاله بن كيران، سيستقبلان المرزوقى لدى وصوله، وفى ختام هذه الزيارة، سيتوجه المرزوقى إلى موريتانيا قبيل زيارة الجزائر، حيث سيلتقى هناك بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأشار المتحدث الرسمى باسم الرئيس التونسى، إلى أن مباحثات المرزوقى مع نظرائه بالمغرب العربى ستتركز حول رد فعل اتحاد المغرب العربي، الذي يضم تونسوالجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا و كيفية تفعيل هذا الإتحاد. وقال المسئول التونسى إن هذه المباحثات ستتمحور حول عقد اجتماع لزعماء هذه الدول، إضافة إلى التعاون الاقتصادي وقضايا الأمن، وأوضح الناطق الرسمى باسم المرزوقى أن هذه الجولة تهدف لإحياء هذا الاتحاد، ومناقشة إمكانية عقد قمة لاتحاد المغرب العربى فى تونس. وتجدر الإشارة إلى أن الوزير الاول أحمد أويحيى قد بحث هذا الموضوع على هامش مشاركة المرزوقى بقمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت في نهاية شهر جانفي الماضى في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا.