طالب سكان بلدية بوطي السايح بولاية المسيلة من الجهات المعنية بضرورة إعادة تأهيل الطريق البلدي رقم 8 والرابط بين مركز بلديتهم ومقر دائرتهم بسيدي عيسى ، على مسافة 30 كلم والذي أصبح قبلة لأغلب السكان الذي يزيد عددهم عن 8 آلاف نسمة . نتيجة اختصار مسافة التي كانت قبل سنوات معبرهم الوحيد باتجاه مدينة عين الحجل على مسافة تزيد عن 50 كلم ، يأتي هذا في الوقت الذي عانى هؤلاء من نقص وائل النقل نحو مدينة عين الحجل خاصة المواطنين الذين يتجهون نحو مختلف المؤسسات العمومية والإدارات بغرض استخراج وثائقهم المعنية بداية من مقر الدائرة أين يستوجب عليهم التنقل بغرض استخراج بطاقة التعريف الوطني ، جواز السفر ورخصة السياقة ، والسوابق العدلية والجنسية من محكمة سيدي عيسى إلى نقل مرضاهم وحاملهم نحو مصلحة التوليد بمستشفى كويسي بلعيش ، إلى جانب المسنين الذين يتنقلوا وسط معاناة كبيرة نحو وكالتي بنك التنمية والفلاحة الريفية والبنك الوطني الجزائري وغيرها من المؤسسات العمومية التي تربطهم بها خدمات كبيرة ، بما أنها الدائرة الإدارية لبلديتهم ، بالإضافة إلى غالبيتهم المولودين ببلدية سيدي عيسى ، ومما جعل هؤلاء يرفعون الطلب الذي يجدون فيه تخفيفا لعنائهم اليومي هو النقص الكبير في وسائل النقل الجماعي التي تبقى تسجل النقطة السوداء حيث يستنجد المعلمون والأساتذة والإداريون العاملون بمختلف مؤسسات بوطي السياح خاصة بسيدي عيسى وغيرهم من سكان المنطقة بسيارات الكولنديستان مقابل تسعيرة تزيد على 50 دج ، وهو ما يضع العديد منهم في مأزق خاصة اولائك الذين يتنقلون مرتين أو ثلاثة في اليوم ، حيث تنعدم وسائل النقل الجماعي بين المدينتين ، والتي عرفت في السنوات الأخيرة عودة سكان القرى المتاخمة للطريق المذكور ، وهو ما يجعل المطلب المرفوع شرعيا ووفق تطلعات أهل المنطقة ، ويشير السكان إلى خدمات الصيانة التي تعرفها بعض جسور الطريق والتي لا تزال جارية منذ اشهر دون أن تنتهي ومنه تنتهي منها معاناتهم مع اهترائه وضيقه الذي سبب المتاعب لأصحاب السيارات السياحية الذين يجدون راحتهم في إعادة صيانته وتوسعته وتزفيته أكثر من أي وقت مضى ، باعتباره الأقرب إلى مركز دائرتهم .