كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك توفيق حكار، إن تجديد ميناء النفط لسكيكدة من خلال تشييد رصيف جديد مخصص لتوسيع الميناء وبناء خزان جديد للغاز الطبيعي المميع، سيسمح بتصدير هذا المنتوج نحو أسواق آسيا وأمريكا الجنوبية. وأكد حكار، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش التوقيع على عقد سوناطراك والمجمع الصيني سينوبك الذي يتضمن إنجاز خزان بطاقة 150.000 متر مكعب على مستوى مركب التكرير بسكيكدة، أن تطوير طاقات هذا الميناء النفطي سيسمح بتصدير الغاز الطبيعي المميع نحو الأسواق البعيدة ذات قيمة مضافة كبيرة. وفي هذا الإطار قال المتحدث"لا تسمح قدرات التحميل وطاقات ميناء سكيكدة بتزويد السفن الكبيرة التي تخدم الأسواق البعيدة مضيفا أنه مع تجديد الميناء وبناء الخزان الجديد سيمكننا من اقتحام هذه الأسواق التي تمثل قيمة مضافة عالية". يذكر أن سوناطراك وقعت على عقد مع مجمع سينوبيك ليويانغ انجينرينغ كو وسينوبيك انترناشيونال بتروليوم سيرفيس كوربورايشن في اطار تفكيك صهاريج تخزين عمرها حوالي عشرين سنة على مستوى مركب التكرير لسكيكدة وبناء خزان جديد. وأضاف حكار أن "الأمر يتعلق بعقد الهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 25 مليار دج وآجال انجازه لمدة 40 شهرا". وقد وقع على العقد المدير المركزي للهندسة والمشاريع والمناجمنت بسوناطراك فراج أوجهان والممثل العام المنتدب والمدير العام لسينوبيك بالجزائر السيد شو زنكيانغ. وقد وصف المسؤول الصيني هذا التوقيع ب "مرحلة جديدة من التعاون بين سوناطراك وسينوبيك حيث يشكل لبنة هامة في اطار الشراكة بين الطرفين". كما طمأن قائلا "خلال فترة بناء هذا الخزان، ستبذل سينوبيك كل ما في وسعها من أجل ضمان استكمال هذا المشروع في ظروف السلامة اللازمة و بجودة عالية في الآجال المحددة". وإضافة إلى تفكيك صهاريج التخزين وبناء خزان آخر، يتضمن العقد الموقع عليه توفير تجهيزات و تركيبها من أجل ربط الخزان الجديد بالنظام الجديد لتحميل الغاز الطبيعي المميع للمشروع الجاري انجازه للرصيف الجديد المخصص لتوسيع ميناء النفط لسكيكدة. وسيسمح هذا بضمان إزالة و تناوب السفن الناقلة للغاز الطبيعي المميع المخصصة للتصدير, حسب سوناطراك.