يشكو سكان قرية "لقيطون" المتواجدة ببلدية خميس الخشنة جنوب شرق بومرداس من انعدام كلي لمختلف المرافق الضرورية كالغاز والماء والكهرباء ومختلف الخدمات الأخرى، وهو ما جعلهم يعيشون وسط ظروف صعبة، مبديين استياءهم مما وصفوه بعدم مراعاة السلطات الوصية لانشغالاتهم المتعلقة بالحياة اليومية رغم أن القرية قريبة من مقر البلدية ولا تبعد عن عاصمة الولاية سوى ب 35 كلم غير أنها ظلت ولسنوات طويلة بعيدة عن اهتمام مختلف السلطات المحلية. و قد أكد سكان القرية أن هذه الأخيرة محرومة من المشاريع التنموية التي يمكن أن تخرجها من ويلات التخلف التي أنهكتها نتيجة تراكم المشاكل والنقائص عبر السنين دون أن تكلف أية جهة نفسها عناء البحث عن حلول لرد الاعتبار لهذه القرية ... ممثلو سكان القرية أكدوا لنا أن كل المشاكل المعروفة موجودة في قريتهم الأمر الذي جعل الكثير منهم يلجأون إلى الهجرة بحثا عن حياة أفضل في البلديات والقرى المجاورة ،ومن بين المشاكل المستعصية غياب التهيئة العامة للمحيط حيث كل الطرقات الريفية المؤدية إلى القرية من كل الجهات مهترئة جدا وغير صالحة للاستعمال ، خاصة في فصل الشتاء أين تتحول إلى شبه أودية صغيرة إلى جانب غياب الإنارة العمومية مما يرغم السكان على الخلود إلى اليوم مبكرا. ناهيك عن مشكل انعدام فرص العمل الذي جعل البطالة شبحا يلازم أبناءها رغم العدد القليل المناصب الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب الذي لا يتجاوز 5 بالمائة من طلبات التشغيل المودعة بمصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلدية ،هذا الأمر جعل شباب الجهة يصرف النظر في الحصول على فرص عمل أمام غياب الجهات المسؤولية. مطالب سكان قرية "لقيطون" بخميس الخشنة جنوب شرق بومرداس تمثلت في ضرورة تدخل الجهات الوصية خصوصا المصالح الولائية من أجل برمجة مشاريع تنموية لإنهاء مشاكل السكان والقضاء على ظاهرة النزوح نحو المدن الأخرى بعيدا عن المعاناة التي يعانون منها في قريتهم التي تغيب فيها أدنى المشاريع التنموية.