يعاني سكان قرية حجر الملح "البراكة" التابعة إقليميا لبلدية عين معبد بالجلفة و التي لا تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 25 كلم الأمرين، بسبب غياب غاز المدينة و قلة المرافق الضرورية، ما جعلهم يستنجدون بمسؤولي البلدية لإدراج قريتهم ضمن البرامج التنموية. و في هذا الصدد أعرب البعض من السكان القاطنين بقرية حجر الملح "البراكة" عن تذمرهم الشديد الذي طال قريتهم، كونهم لم يستفيدوا من غاز المدينة على غرار أن المنطقة ليست بعيدة عن خط الشبكة الخاصة بتزويد الغاز، و هذا ما جعلهم يتنقلون خاصة في فصل الشتاء من أجل جلب قارورة غاز البوتان من البلدية، و هو ما دفع بالعديد من سكان القرية إلى الاعتماد على الطريقة التقليدية من خلال جمع الحطب لاستعماله في التدفئة، مشيرين في ذات السياق إلى أن جمع الحطب يتم عادة في ظل مخاطر، مضيفين أن حاجتهم لهذه المادة الحيوية أضحت ضرورية خاصة في فصل الشتاء، حيث يكثر الطلب على استعمال الغاز في ظل البرد الشديد التي تعرفه المنطقة. و أضافوا أنه في الوقت الذي تتمتع فيه أغلب المناطق التابعة للبلدية من غاز المدينة، فإن قريتهم لم تستفد بعد من هاته المادة الحيوية الضرورية، بالرغم من القنوات الموصولة به و التي لا تبعد عن القرية سوى ببضع أمتار، و هو ما يجعل ضرورة توفير غاز المدينة من أهم انشغالاتهم، كما أتهم طالبوا السلطات الولائية بتجسيد وعودها بتزويد قريتهم بغاز المدينة قصد الحد من المعاناة التي أرقت حياتهم، و التي أضحت –حسبهم- أكثر من ضرورية. و من جهة أخرى يشكو سكان هاته القرية من انعدام فرص العمل و مختلف الخدمات الأخرى كتوفير السكن و المرافق الشبانية، و هو ما جعلهم يعيشون في ظروف صعبة في ظل غياب التفاتة تجاه شباب القرية التي تعتبر الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الدولة في بنائها، و هو ما يدفع بشباب المنطقة في هدر أوقات فراغهم، خاصة و أن قريتهم كذلك لا توفر فرص العمل، وعلى الرغم من الموقع الإستراتيجي، و من حيث التعداد السكاني الكبير و النسيج العمراني إلى أن انعدام فرص العمل جعل من البطالة شبحا يلازمهم رغم العدد القليل لمناصب الشبكة الاجتماعية و تشغيل الشباب، هذا الأمر جعلهم يصرفون النظر في الحصول على فرص عمل أمام غياب الجهات المسؤولة، فيما أضافوا بخصوص نقص المرافق الشبانية و الرياضية بالقرية التي تساهم –حسبهم- في تقهقر الوضع الاجتماعي و ما تخلفه من آفات خطيرة كالمخدرات، في الوقت التي تسعى فيه السلطات محاربة هاته الآفات التي ضربت الوسط الاجتماعي، و من هذا الشأن فإن الوقاية من هاته الآفات الخطيرة و محاربتها يستدعي تضافر الجهود من خلال الاهتمام للإشغالات التي يعاني منها السكان و خاصة الشباب منها. مشاكل السكان لا تنته عند هذا الحد، فمشكلة السكن هي الأخرى تعرف أزمة حادة رغم الكثافة التي تعرفها المنطقة، إذ يعتبر هذا المطلب جد هام على حد تعبيرهم، و هذا من خلال تخصيص خصص تتناسب مع المنطقة على اعتبار أنها من بين أهم مناطق البلدية. و هنا يأمل السكان من السلطات المعنية الالتفات إلى وضعيتهم و برمجة بعض المشاريع التنموية المختلفة لفائدة القرية، و التي من شأنها فك العزلة عن السكان و تحسين مستواهم المعيشي، و إزالة مظاهر البؤس و الحرمان عنها.