إجماع على تجميد مهام الأمين العام للافالان أجمعت قيادات في حزب جبهة التحرير الوطني في اجتماع خاص عقدته أمس، بمقر الحزب بحيدرة على ضرورة تجميد مهام الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم، والتحضير لدورة استثنائية تصمم فيها الأمور جيدا. و اتفق المجتمعون على تصحيح الانحراف الحادث بالحزب و إرجاع الأمور إلى نصابها، في الوقت اللازم، سيما و أن الأمين العام للحزب قد ضيع جميع الفرص التي أتيحت أمامه لعدم تجاوز الخطوط الحمراء، لكن استمراره في طريقه أدى إلى قرار تنحيته في اقرب وقت. و تواصلت نهار أمس حملة جمع التوقيعات لسحب البساط من تحت أقدام الأمين العام للحزب، وصلت إلى 200 توقيع، غير أن التحاق العديد من المناضلين من ولايات الوطن الشرق، الغرب، والجنوب جعل المقر المركزي يتحول إلى بقعة احتجاج. وحسب المعلومات التي تسربت من داخل الاجتماع، فإن الطريقة التي تمت بها تسوية الوضعية في الحزب تشير إلى اقتراب آجال سحب الثقة من الأمين العام في أقرب وقت ممكن. وانتقل الى المقر عدد من النواب المترشحين للتشريعات الحالية والمحافظين، وخاصة لولايات الوسطى، حيث شهد محافظ الحراش وهو يؤطر عملية استقبال الوفود من الولايات، فضلا عن هذا استلم المناضلين العديد من الشكاوي والبيانات التي وردت من ولايات مختلفة للوطن كمحافظة وهران مثلا. ويحضر المحتجون لعقد دورة طارئة للجنة المركزية في اقرب وقت ممكن و هذا من خلال الوصول إلى النصاب القانوني المقر بثلثي عدد أعضاء اللجنة المركزية للحزب، المقدرين ب351عضو. كما تداولت أخبار عن دعوة المناضلين للمقاطعة التوصيت عن القوائم الانتخابية التي أعدها الأمين العام للحزب و خاصة تلك التي رشح فيها عدد من الأشخاص الذين لا يحملون صفة النضال في الحزب، و التي أثيرت حفيظة أغلبية المحافظين، الذين وقعوا على لائحة انسحاب بلخادم، و الدعوة لمغادرته بيت الحزب العتيد في اقرب وقت ممكن، جراء المهازل التي قام بها وانفراده بإعداد القوائم الانتخابية للحزب. ومن بين المحافظين الساخطين على الأمين العام، محافظين من العاصمة وعلى رأسهم محافظ الحراش، محافظ البليدة، سيدي بلعباس، المدية، قسنطينة، باتنةسوق اهراسسطيفتيارت و القائمة لا تزال طويلة. و تضاف إلى العدد الحالي جميع الأسماء التي أسقطت من القوائم و خاصة النواب الذين يقدر عددهم ب90 بالمائة من العدد الحالي لنواب الافلان بالحزب، بالإضافة إلى هؤلاء الذين وضعوا في ترتيب ادني كالمراتب السادسة و السابعة لمجرد إكمال القوائم و ليس للفوز.