وصف ربوح حداد نائب رئيس اتحاد الجزائر ما حدث بسعيدة بالمؤامرة اشتركت أطراف عديدة في احاكتها ضد فريقه موجها أصابع الاتهام لمسيري النادي المستضيف و أحد المسئولين المكلفين بالأمن إلى جانب السلطات المحلية التي لم تقم بدورها في مثل هذه الظروف، مشددا على أن هذه " المذبحة" على حد تعبيره لن تمنع زملاء لموشية عن مواصلة مسيرتهم في البطولة على ان يجتمع المكتب المسير لاتحاد الموقف المناسب متى تنتهي الاتحادية والرابطة والجهاز الأمني من تحقيقاته بشأن القضية. وأوضح حداد في ندوة صحفية نشطها أمس بمعية المدرب مزيان ايغيل وعدد من اللاعبين ان سيناريو الاعتداءات غير مسبوقة التي تعرض لها النادي العاصمي تم رسمه في الكواليس، و بدا ذلك واضحا منذ البداية من خلال الأجواء المحيطة بالمباراة، وأضاف قائلا: "محافظ الشرطة الذي كلف بحمايتنا رفض التدخل وترك لاعبينا و مسيرينا عرضة لاعتداءات وحشية من جماهير المولودية في مشهد يعجز الكلام عن وصف درجة وحشيته". من جهته عبر ايغيل عن دهشته مما شاهده في سعيدة، مؤكدا انه لم ير ذلك حتى في أدغال افريقيا وهو الذي قضى 48 سنة كاملة متنقلا بين مختلف الميادين داخل و خارج الوطن، و تحدث بدوره عن مؤامرة بدأت معالمها تتضح مع مرور الوقت في ظل انعدام تام للأم، مما دفعه الى مطالبة الحكم بتوقيف المقابلة، وتساءل لمادا لم يتخد السيد الوالي الإجراءات اللازمة بالنظر الى اهمية وحساسية المقابلة التي تعد مصيرية للفريقين، كما وضع علامة استفهام كبيرة حول غياب مسيري مولودية سعيدة و ظهورهم المفاجئ بعد صافرة النهاية. اما شرشار العضو المسير في النادي، الذي تعرض لإصابات بليغة على مستوى الرأس والأنف، فقال أن محافظ الشرطة الذي كان معنيا بالسهر على حفظ الأمن، رفض تديم الأوامر لأعوانه وحماية وفد الفريق العاصمي، مكتفيا بالقول أنه "لم يتلق أمرا بذلك"، ويترك لاعبي ومرافقي رفد الإتحاد تحت رحمة الآلاف من مناصري "الصادة"، الذين اقتحموا الملعب وكانوا وراء إلحاق أذى بليغ بلاعبي "لياسما"، وبالأخص العيفاوي الذي تعرض لطعنة بخنجر، بوشامة الذي وجد نفسه محاطا بأكثر من مائة مناصر غاضب، وزيماموش الذي رشق بالحجارة وجرح على مستوى الفخذ، وآخرين ممن تفاوتت إصاباتهم.
خوالد: "لم أصدق لحد الآن ما شاهدته" من جهته أكد نصر الدين خوالد خلال الندوة الصحفية التي عقدتها ادارة اتحاد العاصمة انه ما يزال تحت صدمة ما حدث حيث قال في هذا الصدد" ما زلت تحت الصدمة و لم اصدق لحد الان ما حدث و الأكيد أن ما حدث في سعيدة لاينسى لقد رايت كيف تعرضزملائي الى ابشع محاولات القتل و لا استيطع ان انسى ما رايت من مناظر مروعة".
بوشامة: "لا يمكن المقارنة بين إصابتي وماحدث للعيفاوي"
من جهته أشار نسيم بوشامة الذي كان ثاني ابرز مصابي سوسطارة في حادثة سعيدة الى انه ما يزال تحت الصدمة ايضا حيث قال في هذا الصدد " حقيقة ما زلت تحت صدمة ما حدث و مصابي ليس كبير رغم أني جانبت الموت في سعيدة مقارنة بما حدث لعبض زملائي الآخرين و أبرزهم العيفاوي و اتمنى ان لا تتكرر مثل هذه الامور مجددا في ملاعبانا و أن يكون هذا الأمر آخر ما يحدث في ملاعبنا"