بعد الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو إتحاد العاصمة، في المباراة التي جمعتهم بمولودية سعيدة، في ملعب هذا الأخير، اتصلنا بمساعد مدرب إتحاد العاصمة بلال دزيري، وأدلى لنا بهذا الحوار:
@ الشعب: أولا، طمنا على صحة اللاعبين؟ (الحوار أجري بعد نهاية المواجهة بساعات) @ @ ديزيري بلال: في الحقيقة لدينا (6) لاعبين مصابين بجروح بليغة ونقلوا إلى المستشفى رفقة سكريتير الفريق، واللاعبون الآخرون لديهم جروح متفاوتة الخطورة. @ هل يمكن أن نعرف ما جرى بالتفصيل؟ @ @ قبل الوصول أُستقبلنا بالحجارة، وعند دخول الملعب أصيب خوالد في رأسه بعدما رشق من المدرجات بالحجارة وعند العودة إلى غرف حفظ الملابس إنهالوا علينا ضربا، وعندما سجل أوزناجي هدف التعادل حدثت الكارثة، في الدقائق الأخيرة، ونهاية المواجهة تعرض عدة لاعبين لإصابات خطيرة وهم الآن في المستشفى. @ لماذا لم تطلبوا الحماية بعد كل ما تعرضتم له قبل المباراة وأثنائها؟ @ @ في الحقيقة كنا نلعب متخوفين جدا جرّاء ما حصل، خاصة أن كل شيء كان مدبرا، حيث منعت كاميرات التلفزيون من دخول الملعب، وما عشته اليوم ذكرني في سنوات التسعينيات، حين كنا نلعب المباريات تحت التهديد، ولا أريد سماع كلمة الإحتراف، فما وقع لنا لا علاقة له بالاحتراف، ومن يودّ اللعب من أجل تفادي السقوط عليه الفوز، وليس القيام بمثل هذه الأعمال، وتعجبت كثيرا لما حصل لنا خاصة أن أنصار سعيدة في السنوات القليلة الماضية كانوا يعدون من خيرة الأنصار في الجزائر. @ بلغنا أن كل من بوشامة، جديات، حميتي، مايڤا، شافعي، والعيفاوي، تعرضوا لإصابات بليغة، هل يمكن أن توضح لنا أكثر لما تعرضوا له؟ @ @ بوشامة تلقى حجر في الوجه أغمي على إثره والآخرون تلقوا إصابات خطيرة والعيفاوي كدنا نفقده، بعدما تعرض لإصابة في الرأس وأخرى في الأضلع، والتي أدت به إلى الدخول في غيبوبة، ولولا تدخل الطاقم الطبي لكانت الكارثة. @ ماذا يقول بلال دزيري، ككلمة أخيرة؟ @ @ في حقيقة الأمر ما حدث لنا شيء مؤسف، خاصة أننا في 2012، ودخلنا الاحتراف منذ سنتين، وأعتقد أن الجميع نسى المغزى من كرة القدم، بأنها لعبة يأتي الأنصار للإستمتاع فوق المدرجات والمساندة، الآن أقولها لك بصراحة أنا مشمئز من كل ما حدث لنا، وكرة القدم فقدت طعمها.