كشف محرك الحركة التصحيحية لحزب الجبهة الوطنية الديمقراطية بن حمو أنه مازال من دعاة لم شمل جميع الأطراف المنشقة عن موسى تواتي لتشكيل حزب سياسي يتبني خيار الديمقراطية كقاعدة لخدمة الحزب والشعب الجزائري . وأوضح بن حمو في تصريح خاص ل "الجزائرالجديدة" أن حزب الأفانا مازال يعاني أزمة داخلية حادة رغم مساعي الجناح المنشق لإعادة المياه إلى مجاريها وفق ما يرضي الطرفين، مضيفا أن تمسك رئيس الحزب بقرارته التي وصفها ب"غير المسؤولة والإرتجالية " لن تخدم لا الحزب ولا مناضيله . ودعا بن حمو في نفس السياق موسى تواتي لإعادة حساباته في تسيير الشؤون الداخلية للحزب مع ضمان الشفافية في التعامل مع إطارات الحزب بعيدا عن الحسابات السياسية والتي تسببت في انزلاقات خطيرة خلال إشراف الرئيس مؤخرا على إعادة هيكلة المكاتب الولائية والبلدية للحزب. وعلق المتحدث على انتخاب الكتلة البرلمانية للأفانا على مخطط الحكومة الجديد رغم رفض موسى تواتي هذا المقترح، مؤكدا أن هذا الخيار نابع من القاعدة النضالية للحزب التي أثنت على هذا المخطط قائلا" إذا أراد موسى تواتي حقا خدمة الحزب والشعب فنحن معه وإن كان العكس فنحن ضد بقاءه على رأس الحزب". وذكر المتحدث في الأخير أن الكتلة البرلمانية للأفانا التي تتضمن 19 نائبا اجمعوا كلهم على ضرورة العمل وفق أهداف موحدة وأنها مستعدة للتعامل مع موسى تواتي أو أي شخص آخر على رأس الحزب لكن على أساس يقول – المتحدث - أن نلتفت إلى كل ما هو ديمقراطي ونبتعد عن السياسة التي تبنى على الديكتاتورية كخيار أساسي لتسيير حزب سياسي.