أعلن النائب بالمجلس الشعبي الوطني محمد بن حمو أمس، عن عقد الجمعية التأسيسية لحزب الكرامة خلال الفترة ما بين العاشر والخامس عشر من شهر نوفمبر القادم بإحدى ولايات الغرب الجزائري على أن تكون في مدينة وهران أو تلمسان. وأوضح نائب المجلس الشعبي الوطني عن الأفانا سابقا أن حزب ''الكرامة'' وهو الاسم الرسمي له بالعربية والفرنسية ينتمي إليه رجال سياسة بارزون ونواب من البرلمان بغرفتيه ومفكرون وكتاب ورياضيون وفنانون، فيما أحجم ذات المتحدث عن كشف الأسماء التي ستنضم إلى حزبه خلال الجمعية التأسيسية المرتقب عقدها منتصف نوفمبر القادم. وكشف بن حمو عن الخطوط العريضة للبرنامج الذي يرتكز عليه الحزب الجديد الذي صنفه في خانة الحزب الوسطي الذي يدافع عن قيمة العمل والبيئة. واعتبر في تصريح لبالبلادب أن هذا التوجه جاء عقب الانسداد الذي عرفته العلاقة بينه وبين موسى تواتي منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما تلاها من تفاعلات سياسية زادت من حدة الخلاف الحاصل داخل الجبهة الوطنية الجزائرية، مشيرا إلى أن العلاقة بينه وبين تواتي انتهت سياسيا داخل الأفانا متمنيا له النجاح في قيادة الأفانا التي تم إفراغها حسب التصريح ذاته. وكان قد عقد سابقا صلح بين موسى تواتي ومحمد بن حمو الذي حاول قيادة حركة تصحيحية ضد مرشح الرئاسيات الأخيرة تواتي دون جدوى عقب تلقي بن حمو إشارات قوية بضرورة عدم الخوض في هذه القضية كون ترشح تواتي يخدم الاستحقاق الرئاسي المجرى شهر أفريل الماضي. وبشأن موقف وزارة الداخلية والجماعات المحلية من الأحزاب الجديدة أعلن محمد بن حمو عن تفاؤله بشأن هذا الملف، معتبرا أن الاستحقاقات القادمة المتمثلة في الانتخابات المحلية والتشريعية لسنة 2012والانتخابات الرئاسية لسنة 2014تفرض على السلطة الانفتاح تجاه الأحزاب السياسية، ولم يفوت المتحدث الفرصة ليعلن دعمه الكامل للرئيس بوتفليقة، معتبرا أنه حظي بتزكية واسعة من الشعب الجزائري الذي يبقى سيدا في اختيار من يمثله. وقال بن حمو أن حزبه سيكون دعما للمسار السياسي والديمقراطي في الجزائر وأن التخوفات القائمة بشأن عدم اعتماد وزارة الداخلية لحزبه غير مطروحة لديه لعدة اعتبارات مرتبطة باستحقاقات أساسية.