ساد الهدوء في ساعات الصباح الأولى ليوم أول أمس الخميس مقر حركة مجتمع السلم، كانت تشير عقارب الساعة الى تمام 9:30 صباحا عندما وصلنا الى مقر الحركة وللوهلة الأولى سألنا ان كان رئيس "تكتل الجزائر الخضراء" الشيخ أبوجرة سلطاني الذي قيل لنا أنه توجه للقيام بعملية التصويت بمدرسة أحمد عروة ببوشاوي في العاصمة. في هذه الاثناء توجهنا الى الطابق الربع ودخلنا إلى غرفة عمليات متابعة العملية الانتخابية، الى جانب عدد من الصحفيين لنترصد تفاعل التشكيل السياسي الذي كان يتابع كل كبيرة وصغيرة عن حالة مجريات عمليات التصويت تحت قيادة وزير النقل الأسبق أحمد بليل. الساعة تشير إلى تمام الثانية والنصف زوالا، عندما حضر الشيخ أبوجرة الذي ليجد عدد من الإعلاميين في انتظاره للإدلاء بتصريحات، حيث بدا الشيخ قلقا من خلال حديثه بسبب نسبة المشاركة التي قفزت من 4 في المائة إلى 15 في المائة عند منتصف النهار، واصفا ذلك بغير الطبيعي وبأنه يحتاج إلى قراءة، قائلا ''هذا غير طبيعي والأمر يحتاج إلى تساؤل" وعبر عن أمله في أن ترقى نسبة المشاركة للتطلعات بعد أن سجل توافدا محتشما للناخبين خلال الفترة الصباحية، وقال بأن الشعب فهم الرسالة وأن الكرة عنده هذه المرة، وبأنه هو صاحب صناعة الربيع العربي. وعبر تكتل الجزائر الخضراء عن استيائه من المبالغة في استعمال التصويت الوكالات، مع أنها في الأصل إجراء استثنائي، قائلا "لا نريد برلمانا بالوكالة، ونفضل أن تكون النسبة 20 بالمائة لبرلمان ناقص شرعية على ''تضخيم المشاركة إلى 60 بالمائة''، مؤكدا في الوقت ذاته أن استخدام المكاتب الخاصة لدى أفراد الجيش مخالف للقانون وقال "إننا نهيب بمؤسسة الجيش أن تترك حرية الاختيار"، ليحذر في الوقت ذاته من تمديد عملية الاقتراع التي يفترض أن تتوقف في حدود الساعة السابعة. وشدد رئيس حركة حمس، على ضرورة أن تنسجم المؤسسات الدستورية مع الشباب وأن تغير لغتها وتتخلى عن لغة الخشب، من أجل الانطلاق في مرحلة جديدة تجنب الجزائر الاهتزازات، قائلا بأن فزاعة الإسلاميين انتهت، وأن العالم كله يتحدث عن الوسطية والاعتدال بعيدا عن الألوان الأيديولوجية، مؤكدا بأن المقاطعين سيندمون بعد خمس سنوات لأن ورقة التصويت ستتأسس لمرحلة جديدة.