كانت عقارب الساعة تشير إلى حدود التاسعة صباحا، عندما وصلنا إلى مقر مداومة قائمة تكتل الجزائر الخضراء ببن عكنون بالعاصمة، حيث لم نجد أي إطار من التشكيلة السياسية، التي ينضوي تحتها ثلاث حركات إسلامية (النهضة والإصلاح وحمس)، وعليه توجهنا مباشرة إلى المدرسة الابتدائية، احمد عرورة ببوشاوي، في حدود منتصف النهار، حين التقينا بمتصدر قائمة تكتل الجزائر الخضراء، عمار غول، متوجها لأداء واجبه الانتخابي، وسط حضور محتشم من المواطنين. وخلال دردشتنا مع الدكتور غول، فند الإشاعات التي تحوم حوله بخصوص استغلاله لبعض المشاريع المنجزة ومنصبه، للترويج لحملته الانتخابية، مؤكدا أن الحملة الانتخابية جرت في هدوء وسكينة، بتجاوب عفوي وتلقائي معه كشخص، من خلال مسح كل حاجيات الجزائر العميقة، أهمها الشغل والسكن، وخلال تواجدنا بإحدى مراكز الاقتراع ببوشاوي، تقربنا من بعض المواطنين لأخذ انطباعاتهم، وعبروا عن استيائهم الشديد جراء الكم الهائل من الأوراق التي شوشت عليهم اختيار مرشحهم... وندد مدير الحملة الانتخابية لقائمة "الجزائر الخضراء"، خالد بلحاج الطاهر، بالتجاوزات الحاصلة خلال عملية التصويت بعدد من مراكز الاقتراع على مستوى العاصمة، على غرار الانتخاب المزدوج للمرحلين حديثا إلى سكنات جديدة، باستعمال وكالات رسمية.