بجاية تتجه نحو تحقيق المركز الثاني للعام الثاني على التوالي توج وفاق سطيف موسمه الرياضي بلقب البطولة الخامس له في سجله المليء بالألقاب والكؤوس المتنوعة، بعد أسبوعين من تتوجيه بكأس الجمهورية ، حيث تمكن من دك شباك ضيفه ، شباب قسنطينة برباعية كامللة مقابل هدف وحيد للشباب، ليحقق الوفاق "الدوبلي" في موسم شهد مشاكل ادارية ومالية جمة في بيت السطايفية. واذا كان هذا هو حال المجتهد فان جمعية الخروب سجلت اسمها كثالث فريق يرسم سقوطه الى جحيم القسم الثاني رفقة كل من نصر حسين داي ومولودية سعيدة . وبعيدا عن هوية البطل والنازلين فإن شبيبة بجاية أكدت استقرارها الفني بعد أن حجزت بنسية كبيرة المقعد الثاني المؤهل الى رابطة أبطال افريقيا، بعد الفوز على شبيبة القبائل بهدف دون رد، ويكفيها الفوز في المباراة الاخيرة امام مولودية سعيدة الذي رسم سقوطه، لتاكيد المركز الثاني المؤهل لأكبر منافسة قارية للأندية الكروية،مع العلم أن الفريق البجاوي شهد خيانة أبرز لاعبيه في مواجهة سابقة على أرضه عندما انهزك بايعاز من خمسة من لاعبيه أمام الضيف مولودية وهران. بينما خابت آمال مسؤولي وانصار ولاعبي اتحاد الجزائر في التتويج والأكثر من ذلك امكانية تضييع المركز الثاني لبجاية ، وهو مايعني أن الفريق سيخرج صفر اليدين من المنافسة، التي سيسعى فيها الفريق مستقبلا الى استخلاص اخطائه هذا الموسم ، خاصة وأن الاموال التي صرفت لم تكن كافية للتألق والتتويج بل كانت نقمة على فريق الأحلام. جمعية الخروب التي كانت المرشحة للفوز بنقاط المواجهة مع ضيفتها مولودية العلمة خالفت كل التوقعات وانهارت بخماسية كاملة رغم أن المواجهة التي لعبت دون جمهور كانت حاسمة ومصيرية لأشبال آيت جودي، كون أن الخسارة يعني اللعب في الموسم المقبل في الرابطة الثانية، وهو مايحدث فعلا بالفريق الذي كافح منذ صعوده في حظيرة الكبار رغم الامكانيات المحدودة. مباراة المولوديتين الوهرانية والمستضيفة العاصمية انتهت بدون فائز على وقع التعادل الايجابي هدف في كل شبكة، وحدث كل شيء في المرحلة الأولى، حيث تميز الشوط الأول من المباراة بلعب مفتوح من الجانبين خاصة من أصحاب الأرض بما أنهم دخلوا أرضية الميدان من دون أي ضغط، فلم تمر إلا خمس دقائق حتى هدّد عمرون الحارس الوهراني بعد مخالفة حاجي قبل أن يتبادل الفريقين الهجمات، كما سادت المرحلة الأولى الاندفاع البدني ورغبة كل فريق في تحقيق الفوز، فبعدما ضيع حاجي في (د16) وياشير في (د24) عاد الزوار ليشنوا هجمات خطيرة وكاد داقولو يفتح باب التسجيل برأسية بعد ركنية بوسحابة لتأتي (د36) عندما تحصل بلايلي على ركلة جزاء بعد عرقلته من كودري نجح بوسحابة في تحويلها إلى هدف السبق .المحليون حاولوا العودة في النتيجة دون جدوى بل كاد "الحمراوة" أن يضيفوا هدفا ثانيا لولا اصطدام كرة بوسحابة بالقائم في (د44). ج الشلف 1 – 0 ا العاصمة الشلفاوة يقضون على أحلام فريق الأحلام
جمعية الشلف رغم الارهاق الذي عانى منه لاعبيها في الأونة الأخيرة، إلا أنها تمكنت من الفوز على اتحاد العاصمة وحرمانه من اللقب الذي انتظره العاصميين طويلا، خاصة وأن الموسم الجاري كان في المتناول بالنظر للامكانيات الكبيرة المسخرة لهم. بداية حذرة من الجانبين وانحصار للعب في وسط الميدان، أخطر فرصة في أول ربع ساعة كانت للاتحاد الذي كاد يفتتح باب التسجيل عن طريق المدافع الأيمن مفتاح بقذفة قوية ردها القائم الأيسر لحارس الشلف، رد الشلفاوة كان عن طريق صانع الألعاب حسين آشيو الذي نفذ كرة ثابتة في الدقيقة 23 استعمل معها الحارس زماموش كل براعته لإخراجها، ليتواصل بعدها ضغط أصحاب الأرض الذي خلق فرصة خطيرة أخرى في الدقيقة 26 تفنن فيها مهاجمو الجوارح في التضييع، وفي آخر دقيقة من الوقت الرسمي ضيع نفس اللاعب هدفا لا يضيع للشلفاوة بعد كرة بالمليمتر من الظهير الأيسر زازاو لكن كرته علت العارضة قبل أن يصفر الحكم عاشوري نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. بداية الشوط الثاني كانت أكثر حذرا، وبعد مرور حوالي ربع ساعة منه توالت حملات الشلفاوة الذين كانوا واقعيين في لعبهم عكس الزوار، وتجسد ذلك بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة عن طريق البديل محمد سوقار في الدقيقة 62 بقذفة قوية خادعت الحارس زماموش، لينتهي اللقاء بنتيجة بتفوق الشلفاوة رغم اللفرص الكثيرة التي أتيحت للطرفين لكنها لم تأتي بجديد.