يعاني العديد من تلاميذ الطورين الإكمالي والثانوي بأحياء ومداشر بلدية ديدوش مراد من نقص النقل وتحديدا المدرسي منه. حيث يضطر أغلبهم إلى المشي سيرا على الأقدام لعدة كيلومترات تفوق أحيانا الأربعة تحت ظروف مناخية صعبة، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، مما يؤثر على التحصيل العلمي لهؤلاء. وقد تنقلت ''البلاد'' إلى العديد من هذه الأحياء المعزولة. والتي تتخبط في هذا المشكل على غرار مداشر حي قربوعة عبد الحميد وسفرجلة، حيث لفت انتباهنا فتيات يعبرن أحد الحقول سيرا على الأقدام، ولدى اقترابنا منهن أكدن أنهن يقطعن كل يوم مسافة طويلة للالتحاق بمراكز الدراسة، وأن الوضع يسوء عند سقوط الأمطار وغرق الطرقات غير المهيئة في الأوحال شتاء، الأتربة والغبار تحت درجة الحرارة المرتفعة صيفا، ما يضطر الأولياء المعوزين إلى مرافقة أبنائهم بمعية الخواص والجيران، بل لا يتوانون حتى في استعمال الجرار كوسيلة لذلك. وفيما أشار والي الولاية إلى هذا المشكل مشددا على رئيس البلدية والدائرة على ضرورة التقدم بطلب لدى مديرية النقل من أجل استقدام ولو حافلتين للنقل المدرسي، فإن مداشر وأحياء أخرى تبقى مهمشة في انتظار التفاتة المسؤولين إليها.