يعيش سكان حي 68مسكن ببلوطة الكائن ببلدية سطاوالي غرب العاصمة، في تذمر كبير بسبب تماطل السلطات المعنية التكفل بانشغالاتهم التي رفعوها طيلة سنة كاملة، وعلى رأسها مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب، الكهرباء بالإضافة إلى الغاز الطبيعي، وحسب السكان الذين التقتهم "الجزائرالجديدة" فالحي يعتبر من الأحياء الحديثة النشأة وقد تسلموا مفاتيح شققهم السنة الماضية، لكن فرحتهم باستلام سكناتهم لم تكتمل أمام غياب أدنى متطلبات العيش الكريم، معربين في ذات السياق عن استيائهم من المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا إزاء انشغالاتهم، كما أكد السكان أنهم يعيشون معاناة كبيرة خاصة بعدما اضطرتهم الظروف في الاعتماد على أنفسهم في جلب الماء الذي أرهق كاهلهم خاصة عند اقتناءها متحملين بذلك عناء نقلها وحملها عبر السلالم، ومنهم من يلجأ إلى شراء صهاريج مائية وبأثمان باهضة في الكثير من المرات حسب محدثينا تصل 700 دينار جزائري، وهو الأمر الذي حوّل حياتهم إلى جحيم، كما أنهم لا يستعملونها للشرب بسبب تلوثها حسب هؤلاء. أما عن الكهرباء فقد اضطروا إلى جلب التيار الكهربائي من الأحياء القريبة والمجاورة لهم وبطرق عشوائية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الطاقة الكهربائية بالمنطقة، ودفع بالسكان الحي الإستغناء عن بعض الأجهزة الكهرومنزلية، ناهيك عن الإنقطاعات المتكررة للكهرباء مما أثار استياء السكان خاصة خلال الفترات المسائية أين تزداد الحاجة إلى الكهرباء. وما زاد الطين بلة هو غياب الغاز الطبيعي، مطالبين في ذات السياق إيصال سكناتهم بالغاز على غرار باقي منازل الأحياء المجاورة والتي من المفترض كانت في برنامج إنشاء مجمعهم السكني كما أكدوا أنهم دفعوا جميع مستحقات توفير هذه الخدمة قبل استلام مفاتيح شققهم، لكن المشروع لم يرى النور، متسائلين في هذا الصدد عن المسؤول في تماطل إنجازه خاصة بعد العناء الذي يتلقونه أثناء نقل قارورات غاز البوتان والتي زادت من مشقتهم ومتاعبهم، ناهيك عن أثمانه المرتفعة والتي أضرت بالجميع خاصة ذوي الدخل المحدود. كما أن مشاكل السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل تتعدى لتشكل بذلك مشكل اهتراء الأرضية التي تسببت هي الأخرى في العديد من المشاكل خاصة وأنها الفضاء الوحيد والمخصص للعب أبناء الحي، وأمام جملة النقائص التي يعاني منها سكان حي 68 مسكن، ناشد السكان المسؤولين المحليين بالتعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة والتي من شأنها وضع حد للمشاكل التي يعيشونها، وذلك من خلال إتمام المشروع حسب ما كان مبرمجا قبل الانطلاق في الأشغال به، كما يطالبون بضرورة تهيئة الحي.