أوضحت أمس وهران المجاهدة زهور ونيسي أن كتابة تاريخ الجزائر يحتاج لتضافر الجميع ،مشيرة إلى ضرورة المشاركة في صناعة الثورة الجزائرية و تسجيل و تدوين شهادات المجاهدين بكل موضوعية دون مبالغة وأوضحت الوزيرة السابقة أمس خلال إستضافتهم بمنتدى جريدة الوصل بوهران "أن التاريخ الذي كتبته الأقلام الفرنسية عن الجزائر هو في الحقيقة تاريخ فرنسابالجزائر كتلك الكتابات الذي تعود لبنجامين ستورا هو تاريخ مزيف لذلك حان الوقت أن نحيي الذكرى الخمسين لإسترجاع الجزائر سيادتها بمحاولة لكتابة التاريخ " و بالندوة التاريخية التي إحتضنها قصر المؤتمرات بوهران التي حملت شعار "حتى لا ننسى" و بحضور السيد تركي عبد القادر رفيق درب علي معاشي ومدير المسرح الجهوي لوهران السيد عزري غوتي و صاحب كلمات المرحوم احمد وهبي طموح عبد القادر وعدد من المجاهدين وعائلة الشهيد علي معاشي التي جاءت من ولاية تيارت أشارت المجاهدة ونيسي زهور " لا بد من كتابة الثورة كما صنعت ثم نترك بعد ذلك للمؤرخين عملية فرز ومقارنة ما كتبته المدرسة الفرنسية حول الثورة والمدرسة التاريخية الجزائرية الحقيقية ، أن الذكرى الخمسين من إستقلال الجزائر ذكرى عظيمة علينا العمل على إبقاء شعلتها دوما. .الذكرى الخمسين تعني أننا شعب بنا دولة من لا شيئ فحتى المكتبات سلبت و أحرقت ورغم ذلك الجزائر وقفت بعد الإستقلال حيث بنينا سيادتنا في هذه الذكرى نريد أن نحيي الذاكرة الجامعية " و أضافت الكاتبة والمجاهدة ونيسي " نحن لا نلوم الشباب اليوم على هذه الشكوك نظرا لما يعتري العالم من طرف العولمة المتوحشة التي جعلت العالم دون هوية و لا ثوابت وطنية ،آن الأوان لنحيي الذاكرة بكتابة التاريخ " و خلال الكلمة التي ألقتها أشارت إلى أن كتابة التاريخ ليس ضروري أن تدونه يد الزعماء و شهاداتهم إنما على الجميع المساهمة في الإدلاء بشهاداتهم " و من جانب آخر أفصحت زهور ونيسي عن مشروعها الأدبي المتمثل في كتابتها ليومياتهم " كتبت يومياتي على مدى 15 سنة و هي الآن بالمطبعة إنني أؤمن أن كتابة اليوميات يكتسي أهمية كبيرة للتعريف بحقائق تاريخية و بدوري كتبت يومياتي حسب المراحل التي مرت بها فتاة تعلمت في أول مدرسة للتربية والتعليم الإسلامية التي بناها الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة ثم إنتقلت إلى مرحلة المساهمة في الثورة المسلحة يومياتي هي نضال امرأة مجاهدة كانت كبقية النساء أثناء الإحتلال الفرنسي للجزائر بجانب الرجل في السجون و في كل المواطن التي مر عليها الرجل , أن يوميات اليوم بالمطبعة و ستترجم إلى اللغة الفرنسية دونت فيها أننا أسسنا الصحف الوطنية التي كانت تابعة آنداك لجبهة التحرير الوطني فكانت مجلة الوحدة,المجاهد,الأحرار,الجماهير,و أخرى كما أسسنا البرلمان، حيث لم يكن هناك برلمان كنت أول إمرأة اعتليت منصب وزير، إنتابني الرعب و الخوف لكننا كنا نحاول أن ننجح حتى نفتح الباب لأخريات كما تضمنت اليوميات التي كتبتها عدة أعمال قمنا بها بكل فخر و إجتهاد " .