أرجع أحمد جداعي العضو القيادي في الآفافاس قرار مشاركة الحزب في المحليات المقبلة إلى رفضه سياسة الكرسي الشاغر،داعيا مناضلي حزبه إلى الإستماع لانشغالات المواطن اليومية وإعادة صياغة مفهوم المواطنة وتحقيق العدالة الإجتماعية بمفهومها الواسع في وقت زادت فيه معدلات البطالة وتهميش وإقصاء الشباب من الحياة السياسية على عكس مايتم الترويج له،وانتقد جداعي أمس من وهران خلال الإحتفال بالذكرى ال 49 لتأسيس الحزب السياسات المتبعة من النظام الحالي والتي أنتجت حسبه السوق السوداء داعيا إلى تغيير السياسات التي أنتجته وليس حملات تطهير الباعة الغير شرعيين،وحمل الحكومات المتتالية فشل سياسة الاستثمارات باعتمادها قاعدة 49/51 والتي لا يجب أن تكون سوى في القطاعات الإستراتيجية كالطاقة،مؤكدا أن حزبه يواصل النضال في هذا المجال من المنابر المفتوحة في الوقت الحالي. نزع أحمد جداعي صفة الجهوية عن حزبه،مؤكدا من وهران أن جبهة القوى الإشتراكية في ذكرى تأسيسه ال 49 سيبقى حزب مبادئ ونضال حتى تحقيق ما ضحى به رجال ونساء طيلة هذه السنوات من إقصاء وتهميش وتضييق، وإعتبر العضو القيادي والسكرتير الأول للحزب سابقا خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الآفافاس أمام جمع من المناضلين أن الحزب له امتداد وطني وعراقة وليس جهويا،كما حاولت جهات ترسيخه،مؤكدا انه لا تنازل عن المبادئ التي يواصل النضال عنها منذ سبتمبر 1963 من حريات وديمقراطية حقيقية وحقوق الإنسان، وأوضح مسؤول جبهة القوى الاشتراكية أن الاستحقاقات القادمة يجب أن تكون في مستوى تطلعات المواطنين لتحقيق مطالبهم وهو ماتريد الجبهة تجسيده من خلال قرار مشاركتها في موعد 29 نوفمبر القادم. من جهة أخرى سرد جداعي المراحل التاريخية التي مر بها الحزب من اتفاق 16 جوان 1965 إلى إصلاحات 1989 إلى الإصلاحات الجارية في الوقت الراهن والتي وصفها بالمفروضة علينا نتيجة المتغيرات الإقليمية وما عرف بالربيع العربي ولكنه أكد أنه بالشكل الذي تجري به ليس بإمكانها تلبية متطلبات التغيير المنشود،مكررا دعوة الحزب إلى نظام تأسيسي يراعي جميع توجهات المجتمع الجزائري واختياراته مضيفا أن جبهة القوى الاشتراكية التي تواصل التزامها بعهد فاتح نوفمبر 1954 ومؤتمر الصومام تبقى وفية لتضحيات الشهداء و تجعل من إعادة الاعتبار السياسي في الجزائر أولويتها للتوصل إلى بناء البديل الديمقراطي بصفة سلمية. وهران :كريم.ل