تعرّض صاحب مقهى بحيدرة لعملية السرقة من طرف ثلاثة شبان يعملون في صناعة "الجبس" ،حيث مثلوا أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة لمواجهة جرم السرقة بالتعدّد باستغلال ظرف الليل. انطلقت القضية بعد الشكوى المودعة من طرف الضحية صاحب المقهى، وذلك بتاريخ الفاتح من سبتمبر، مفادها تعرّض محله للسطو والتخريب وسرقة دراجة نارية من الطابق السفلي للفيلا التي يتواجد فيها المحل، وقد تعرف الضحية على المتهمين الذين مثلوا أمام القضاء، مؤكدا أنهم نفس الأشخاص الذين سطو على محله، وهذا بعدما كلفهم بإعادة ترميم المحل بالجبس، كما أن الكاميرا الوحيدة التي بقيت من جملة 15 كاميرا مراقبة التي تعرّضت للكسر من طرف المتهمين كشفت عن الحادثة، وذلك بعد تقديم القرص متبوع بمقتطفات من يوم الوقائع يثبت الوقت والتاريخ بالتحديد، مؤكدا أن المتهمين نفسهم من سطوا على محله مرتدين قفزات. غير أن المتهمين أنكروا جميع الوقائع المنسوبة إليهم ، فيما صرّح أحد المتهمين أنها مؤامرة ضدهم، لأن الضحية لم يدفع لهم حق أتعابهم وعمله معهم، دفاع الطرف المدني صرّح أن القرص المسجل تبين فيه بوضوح أن المتهمين هم نفسهم مقترفي الفعل، حيث طالب تكييف القضية من جنحة السرقة بالتعدد إلى جناية السرقة باستغلال ظرف الليل، ورفع مبلغ التعويض إلى مليونين دينار، بينما رافع دفاع المتهمين في حق موكليه مطالبا معاينة البصمات، مؤكدا أن المتهم الثاني كان بمنزل أهل زوجته ، وهناك مكالمة هاتفية بين المتهمين على الساعة الواحدة ليلا تثبت أنهما لم يكونا بموقع الجريمة، ممثل الحق العام وأمام المعطيات المقدمة طالب بتشديد العقوبة، وفي الأخير قرّرت هيئة العدالة إدانة المتهمين بخمس سنوات حبسا نافذا. شهرزاد.م