أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة، نهاية الأسبوع المنصرم، حكما يقضي ببراءة كل من المتهمين (ه. فريد ) و(س. خليل ) و(ب. مبروك) من تهمة ارتكاب جناية السرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر والتسلق وعدم التبليغ عن جناية. وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 30 أوت 2008 عندما تقدم الضحية (م،ع،غ) بشكوى رسمية إلى مصالح أمن دائرة بوشفوف مفادها تعرض مسكنه المتواجد بحي 550 مسكن إلى عملية سرقة استهدفت مصوغات ومجوهرات زوجته وبعض الأثاث والآلات الكهرومنزلية الأخرى، مؤكدا أنه سافر قبل يومين من الحادثة رفقة زوجته إلى مدينة عنابة وبعد عودتهما تفاجأ بالفوضى وتبعثر الأشياء الموجودة داخل المنزل ليكتشف فيما بعد أنه تعرض لعملية سرقة وأن الفاعلين تسلقوا جدار مسكنه عبر السياج الخارجي للنافذة وتمكنوا من الاستيلاء على مجوهرات زوجته، إضافة إلى بعض التجهيزات الأخرى. وبعد ثلاثة أيام من اكتشاف السرقة تلقى الضحية اتصالا هاتفيا من سيدة مجهولة أكدت له أن واقي شباك النافذة تم تحطيمه يوما قبل وقائع السرقة من طرف خمسة أشخاص تعرفهم وأن عملية السرقة تمت في ساعة جد مبكرة من صبيحة يوم 30 أوت. خلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمون الثلاثة ما نسب إليهم من تهم، بينما أصرٌ الضحية على تصريحاته السابقة والتمسك بأن المتهمين هم من قاموا بعملية السطو والسرقة. وكانت النيابة قد ركزت في مرافعتها على تناقض تصريحات المتهمين وخطورة الجريمة المرتكبة والتمست في طلباتها معاقبة كل واحد منهم ب 15 سنة سجنا نافذا. دفاع المتهم (ه ، فريد) ركزٌ في مرافعته على أن القضية مفبركة ضد موكله وطعن في تصريحات الشهود المتناقضة وحتى في الاتصال الهاتفي الذي صرح الضحية أنه تلقاه من سيدة مجهولة ملتمسا تبرئة ساحة موكله من التهمة المنسوبة إليه، وهو نفس ما ذهب إليه محامي الدفاع عن المتهمين (س، خليل) و(ب، مبروك)، مؤكدا أن الدليل ينعدم في هذه القضية المبنية على تصريحات الضحية والشهود. لينطق بعدها قاضي الجلسة ببراءة المتهمين الثلاثة.