أودع صاحب محلات بيع الحلويات الكائن في ساحة القدس بحيدرة، شكوى لدى مصالح الأمن ضد مراهقين متربصين في التكوين المهني بدعوى السرقة التي طالت محله التجاري، إلى هنا القضية عادية، غير أن المثير فيها والذي كان محل انتقاد وتعقيب من طرف الذين حضروا المحاكمة، هو أن الضحية وعلى حد ما جاء على لسان المتهمان اللذان أودعا رهن الحبس، رسّم شكواه بعد تعرضه إلى سرقة حبتي ''ميلفاي''، حيث صرحا أنهما وبتاريخ الوقائع في حدود منتصف الليل، خرجا من مقهى أنترنيت، ولأنهما كانا يتضوران جوعا وعطشا وبعدما فشلا في العثور على محل لبيع المأكولات، تفطنا إلى وجود ستار محل الضحية مفتوحا، فما كان منهما غير الدخول، وأكل ''حبيبات حلوى''، ليغادرا المكان، مفندان سرقتهما مبلغا من المال. وفي ظل هذا، أكّدت دفاع الضحية أن المتهمين قاما باقتحام المحل، بعدما كانا يحومان حوله لمدة طويلة، مصرحة أن كاميرات المراقبة المنصّبة في المحل، كشفت كل ذلك، قبل أن تؤكّد أن موكلها أكّدا في محاضر سماعه، أنه تعرض إلى سرقة مبلغ مالي قدره 5 آلاف دج، فضلا عن تحطيم بعض اللواحق، وهي الإدعاءات التي فندّها دفاع المتهمين، من خلال تأكيده أن المحاضر خالية من أية عبارة تؤكّد تعرض الشاكي إلى سرقة مبلغ مالي، لتقضي المحكمة في الأخير بإدانة المتهمين ومعاقبتهما ب 18شهرا حبسا موقوف النفاذ و50 ألف دينار غرامة مالية نافذة، مع إلزامهما بدينار رمزي كتعويض.