لا تزال العشرات من دواوير ولاية تيارت محرومة من مرافق الحياة الضرورية على رأسها انعدام المسالك والطرقات المؤدية لهذه الدواوير وكذا توصيل الطاقة الكهربائية وحفر الآبار لتوفير المياه الصالحة للشرب وهي المعاناة التي يعاني منها نحو 15 دوار تابعة لبلدية سي عبد الغني بتيارت والتي وقفنا ميدانيا خاصة دوار حاسي الكرمة ،الذي يبعد عن البلدية بنحو 25 كلم حيث يحوي أكثر من 67 عائلة تجاوره كل من دواوير سيد الصحراوي ،حاسي سحيلات ،العناصر والسرايا التي هي الأخرى تعرف نفس المشكل خاصة المسلك المؤدي للبلدية والذي يعاني من خلاله سكان حاسي الكرمة الأمرين من ناحية تنقلاتهم الصعبة خاصة خلال فصل الشتاء ،حيث يتحول المسلك إلى مجرد أوحال تصعب من الحركة وتزيد الوضع تأزما بالنظر إلى عدم التكفل التام بنقل المرضى أو قضاء مصالح العشرات من السكان في وقت يسجل انعدام قاعة للعلاج ومدرسة تتكفل بأطفال سكان الدوار الذين أصبحوا مصيدة سهلة للأمية في ظل بقاء بعض المدارس بهذه المنطقة مغلقة منذ فترة طويلة ،كما لازالت السكنات الطوبية تتحدث عن واقع مر بالنسبة لهؤلاء السكان الذين استلموا الشطر كاملا للسكن الريفي المحدد من صنف 70 مليون سنتيم حسب تصريحهم والذي ذهب أكثره في مصاريف نقل مواد البناء التي كلفتهم غاليا لتبقى سكنات الريف الجديدة مجرد جدران لم تجد طريقها للتجسيد بسبب قلة المبلغ المستفاد منه كما يبقى ملف حفر الابار يطرح نفسه بحدة رغم أن المنطقة تبقى غنية بالمياه الصالحة للشرب إلا أن طريقة انجاز الآبار لم تحمل كافة المقاييس المعمول بها قانونا من ناحية العمق وهو ما انعكس سلبا على نقص المياه التي لازال يعتمد من خلالها الساكنة على الصهاريج في صورة تضامن، فيما بينهم في وقت يبقى المشكل الأكثر حدة والذي يثير استياء الساكنة هو انجاز طريق يربطهم بالبلدية الأم وانقاذهم من العزلة المضروبة عليهم منذ ثورة التحرير حيث بقي هؤلاء السكان مستقرين أبا عن جد بمنطقتهم الغنية بكل الموارد الطبيعية منها الفلاحية خصوصا والتي تنتظر استجابة الوصاية ممثلة في والي تيارت الذي يستنجد به الساكنة لتجسيد برنامج انجاز طريق حاسي الكرمة التي كانت محل زيارة سابقة له مع اعمار المنطقة بكافة المرافق لتثبيت السكان بها . عباس.ط