قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين إن أزمة الرهائن في الجزائر يجب أن تؤدي إلى تعاون أكبر مع حكومات المنطقة لمنع إقامة "ملاذ جديد للإرهابيين على أعتاب أوروبا". وقال كاميرون للبرلمان البريطاني :"سنعمل بشكل وثيق مع الحكومة الجزائرية لتعلم الدروس من هذا الهجوم وتعميق تعاوننا الأمني". وستعرض بريطانيا المساهمة بمعلومات استخباراتية وأصول لمكافحة الإرهاب في إطار "جهود دولية لإيجاد وتفكيك الشبكة التي خططت وأمرت" بتنفيذ الهجوم على منشأة الغاز في بلدة إن أميناس. وأعرب كاميرون عن استعداد بريطانيا للعمل مع الحكومات "في أنحاء المنطقة لدحر التهديد الإرهابي الذي ظهر في عدة دول من بينها اليمن والصومال ونيجيريا وليبيا ومالي. وأوضح أن الوضع يتطلب نهجا "صبورا وحازما"، مؤكدا أنه سيتابعه بعزم قوي. وفي حين،كان التهديد الإرهابي الرئيسي للغرب ينبع في الماضي من أفغانستان،انتقل التركيز الآن إلى شمال أفريقيا وبلدان أخرى في الجنوب. واستطرد كاميرون قائلا إن من المهم "إحباط" الارهابيين على الصعيد الأمني والانتصار عليهم عسكريا والتعامل مع فكرهم "السام" الذي حاول تقسيم العالم إلى "صراع الحضارات". وقال :"هذا هو العمل الذي يواجهه جيلنا ويجب أن نظهر نفس العزم والشعور بالهدف كما فعلت الأجيال السابقة مع التحديات التي واجهتها". وأضاف أنه سيستغل رئاسة بريطانيا لمجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى هذا العام للتأكد من أن هذا الموضوع "سيتصدر أولويات جدول أعمال" المناقشات.