قال رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" يوم امس الأحد انه تأكد من مقتل 03 مواطنين بريطانيين بعد أزمة احتجاز رهائن في محطة للغاز بالجزائر وإنه يخشى مقتل ثلاثة آخرين إلى جانب أحد المقيمين في بريطانيا.كما "سيطر ارهابيون على المنشأة النائية الواقعة في الصحراء الكبرى قبيل فجر الأربعاء الماضي واحتجزوا عددا كبيرا من الرهائن ولم تتضح بعد تفاصيل ما حدث عندما شن الجيش هجوما لإنهاء الحصار يوم السبت الفارط .وقال كاميرون في بيان له "للأسف نعلم أن ثلاثة مواطنين بريطانيين قتلوا ويعتقد أن ثلاثة آخرين لاقوا حتفهم ويعتقد أن شخصا مقيما في بريطانيا قتل." وأضاف "لابد أن تكون الأولوية الآن هي عودة الجميع من الجزائر تحدثت هذا الصباح مع سفيرنا الموجود في الجزائر العاصمة وسيتوجه مرة أخرى إلى جنوب البلاد للمساعدة على تنسيق هذه الخطوة الحيوية ولا شك."وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عقب تصريحات كاميرون إن 22 بريطانيا احتجزوا رهائن عادوا إلى الوطن في رحلات خاصة نظمتها الحكومة أو شركة بي.بي النفطية.وقال كاميرون للبرلمان يوم الجمعة الماضي إنه يشعر "بخيبة أمل" لأن الجزائر لم تخطره بشكل مسبق بشأن قيامها بعملية وشيكة لإنقاذ الرهائن في منشأة الغاز لكنه شكرها اليوم على جهودها. ومضى يقول "سيطرح الناس الآن بالطبع أسئلة عن رد الجزائر على هذه الأحداث لكنني سأقول إن مسؤولية سقوط القتلى يتحملها الإرهابيون وحدهم الذين قاموا بهذا الهجوم الدنيء والخسيس."ومضى يقول "يجب علينا أن نقر بكل ما بذله الجزائريون للتعاون معنا والمساعدة والتنسيق معنا. أود أن أشكرهم على ذلك. كما يجب أن نقر أيضا بأن الجزائريين أيضا تكبدوا خسائر بين جنودهم."وعندما سئل كاميرون عما إذا كان الخطر من الجماعات المتشددة في شمال افريقيا على درجة الخطورة التي كانت موجودة يوما في أفغانستان أجاب "الوضع مختلف من حيث الحجم لكن هناك أوجه شبه."وتابع "ما نواجهه هو جماعة إرهابية إسلامية متطرفة تتبنى العنف مرتبطة بتنظيم القاعدة مثل التي تعين علينا مواجهتها في باكستانوأفغانستان لذلك فإن العالم يحتاج إلى التعاون للتعامل مع هذا التهديد في شمال افريقيا."