قال رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين إن حالة الاامن أضحت السمنة البارزة التي تخيم على العائلة الجزائرية، سبب تفاقم ظاهرة الاختطافات التي لم تستثني أي منطقة، والتي غالبا ما يكون الأطفال القصر عرضة لها وضحاياها، و أبدى تذمره من سلسلة الاعتداءات المتنامية التي تطال الباردة من قبل وحوش بشرية متجردة من إنسانيتها وقال كيف لا نتأثر لمشهد الجريمة المقترفة في حق الطفل مهدي بغرداية الخميس الماضي، و تساءل رباعين هل لنا أن نقبل بهذا الوضع الذي لم تكن نصوره من قبل في حق أبنائنا، واعتبر هذه الجرائم مشابهة للجرائم الاقتصادية التي تقتضي الحكم بالإعدام و تنفيذه في حق القائمين عليها وذكر رباعين في ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعاصمة، إن سياسة اللاعقاب و عفا الله عما سلف ساهمت بشكل كبير في تنامي ظاهرة تحطيم الاقتصاد الوطني وهب أموال الشعب وكذا تزايد وتيرة الاعتداءات المميتة على المواطنين بغير وجه حق، وقد بلغ الأمر ذروته بعد أن أصبح الأطفال القصر أكثر استهدافا، وقال بخصوص محاربة الفساد بعد أن تحدث وزير العدل حافظ الأختام عن رغبة القضاء في ضرب المفسدين بيد من حديد وتسليط سيف الحجاج على رقابهم، إن الرغبة في مكافحة الفساد كلام قديم ولن تتجسد هذه الرغبة التي اعتبرها دخل في إطار امتصاص قلق المواطنين وتهدئتهم بخصوص الفساد المستشري على كل المستويات، وحسب رئيس حزب عهد 54 فان عصبة من الأشخاص استولت على مفاصل الاقتصاد الوطني وحولت الجزائر إلى إمبراطوريات وممالك، واستشهد منشط الندوة الصحفية بفضيحة "ايني" بسوناطراك والتي بطلها الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل المحسوب على رئيس الجمهورية واعتبر هذه الفضيحة واحدة من عشرات الفضائح الاقتصادية المتستر عنها، و جزم بحصول قضايا من هذا النوع في العديد من القطاعات، وتساءل في هذا الصدد عن دور هيئة مكافحة الفساد المستحدثة من قبل الرئيس بوتفليقة قبل ثلاث مضت، وفي سياق متصل، دعا علي فوزي رباعين الدولة لتحمل مسؤوليتها في توفير الأمن وحماية الأفراد والممتلكات وكذلك الشأن بالنسبة للمواطنين الذين أصبحوا مطالبون أكثر من ذي قبل بالتزام اليقظة والتبليغ عن الجريمة مهما كان شكلها. م.بوالوارت