أكد رئيس حزب ''عهد ''54 علي فوزي رباعين أمس على مطالبة حزبه بضرورة إقرار قانون تجريم الاستعمار الفرنسي وبالضغط على الحكومة الفرنسية لكي تعترف بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار في حق الشعب الجزائري. وقال رئيس حزب ''عهد ''54 خلال ندوة صحفية نظمها اليوم بمقر الحزب إن تشكيلته السياسية ''تؤيد كل المساعي الوطنية الرامية لتجريم الاستعمار الفرنسي على ما ارتكبه من مجازر في حق الشعب الجزائري طيلة قرن ونصف من الزمان بما فيها التجارب النووية التي قام بها في جنوب الوطن''. أضاف رباعين في نفس الصدد أنه ''على الجزائر محاسبة فرنسا على جرائم الاستعمار مثلما حاسبت هي الأخرى ألمانيا على الجرائم المرتكبة إبان الحرب العالمية الثانية''، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة كتابة التاريخ ''بطريقة موضوعية'' من طرف المؤرخين والأكاديميين المؤهلين لذلك عن طريق استغلال الأرشيف الجزائري الموجود بفرنسا الذي أكد على وجوب استعادته. من جهة أخرى تطرق رباعين إلى مشكل الفساد الذي اعتبره من التحديات التي تواجه الجزائر حاليا واصفا إياه بالمشكل الذي ''ينخر جسد الاقتصاد الوطني والذي يضعف هياكل الدولة الجزائرية''. و في هذا الخصوص أكد رئيس حزب ''عهد ''54 أنه يجب على العدالة أن ''تأخذ مجراها في هذه القضايا باستقلالية ودون أي ضغوط خارجية لكي يتسنى محاسبة المذنبين وردعهم وهي الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها القضاء على هذه الآفة''.