تم مؤخرا انجاز طبعة بالأمازيغية للكتاب الشهير "كليلة ودمنة" لمؤلفه ابن المقفع و المترجم إلى مختلف اللغات العالمية. وقد قام بهذه الترجمة الى الأمازيغية الشاعر بوعلام مسوسي صاحب ترجمة سابقة ل"حكايات لافونتين" التي تعتبر بحد ذاتها "نسخة معدلة" لكتاب "كليلة ودمنة"مستوحاة من "حكايات بيباي" التي يعود تاريخها إلى سنة 200 الموافق لنشأة الحضارة الهندية. و قام صاحب الترجمة مسوسي بتقديم هذه الطبعة الجديدة في إطار "المقهى الأدبي" لبجاية" مفيدا أن الكتاب يبرز على غرار المؤلفات المستوحى منها "عالما واسعا و مضطربا من الحيوانات في بحثهم عن النظام في جو يسوده طغيان القوة و المكر دون التخلي عن قيم الأخلاق و الحكمة". و تتمحور قصة الكتاب حول زوجين من ابن آوى و هما كليلة و دمنة اللذان يعيشان في عالم يتحكم فيه الملك الأسد . كما يرى المؤلف في هذا الكتاب" عبرة لمن يعتبر" إلى جانب كونه يصب في "التربية الأخلاقية و المدنية " مفيدا أنه عمد إلى "عدم ترجمة الكتاب حرفيا " لكنه "استلهم من روحه فقط" التي بلورها في أشعار جميلة و سهلة الفهم.