تواصل الهند الجمعة تحقيقها في التفجيرين اللذين لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنهما واوقعا 16 قتيلا على الاقل واكثر من مئة جريح في حيدر اباد فيما اقرت الشرطة بان اسلاميين ابلغوها السنة الماضية بمعلومات عن احتمال وقوع هجمات في الحي الذي استهدف الخميس. وقد وقع انفجاران شبه متزامنين أمس الخميس في حي مكتظ من ضواحي حيدر اباد المدينة التي تؤوي العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات المتطورة من بينها مكتبا غوغل ومايكروسوفت. وهذه الاعتداءات الدامية، الاولى منذ 2011، تاتي بعد تنفيذ حكم الاعدام في التاسع من فبراير بحق ناشط انفصالي في كشمير حكم عليه بالموت لمشاركته في الهجوم الدموي ضد برلمان نيودلهي في ديسمبر 2001 والذي كاد ان يشعل نزاعا مع باكستان. وتعيش الهند منذ ذلك الوقت في حالة تاهب. وكشف مسؤول كبير في الشرطة الجمعة ان اسلاميين تم استجوابهما السنة الماضية تحدثا عن احتمال شن هجوم على الحي في حيدر اباد، بين اهداف اخرى على الارضي الهندية. وكانت الشرطة اعتقلت العام الماضي ناشطين اثنين من جماعة المجاهدين الهنود على علاقة بتفجير اربع عبوات ضعيفة القوة في أوت 2012 في بوني (غرب) ما اوقع جريحا. وقال س.ن. شريفاستافا مفوض الشرطة في نيودلهي "استجوبنا ناشطين (من جماعة المجاهدين الهنود) قالا انهما رصدا عدة مواقع في دلهي وبومباي وحيدر اباد وبوني تحسبا لشن هجوم. أحد المواقع التي ذكرت هو ديلسوخ ناغار الذي استهدف مساء أمس (الخميس)". وأوضح شريفاستافا ان فريقا نقل هذه المعلومات فورا الى شرطة حيدر اباد التي ارسلت لاحقا عناصر الى نيودلهي لتستجوب بنفسها المسلحين".