تمكنت النائب عن تكتل الجزائر الخضراء بالمجلس الشعبي الوطني، سميرة براهيمي، من مساءلة رئيس البرلمان محمد العربي ولد خليفة،عن الهزة التي أحدثها بقبة البرلمان الثلاثاء الماضي بمناسبة اليوم الدراسي حول التمثيل النسوي في البرلمانات العالمية بما في ذلك الجزائر،لما عدد انجازات الكيان الصهيوني في ذات المجال في خطابه الذي ألقاه على مسامع المشاركين والمدعوين لهذا اليوم الدراسي المرتبط بتمثيل المرأة الجزائرية في الهيئات المنتخبة حيث تضمنت وثيقة خطابه لفظ الكيان الإسرائيلي، بذكر برلمان إسرائيل الذي يضم 12 مقعدا تحوز المرأة الصهيونية على ثلاثون بنسبة 12 بالمائة، بينما لم يذكر ولد خليفة برلمان الدولة الفلسطينية التي تقاوم الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها منذ أزيد من نصف قرن، هذه الزوبعة دفعت النائب سميرة براهيمي إلى طلب مقابلة ولد خلد خليفة لاستفساره في الأمر، وكان لها ذلك حيث استقبلها رئيس المجلس الشعبي الوطني بمكتبه الأربعاء الماضي، أي بعد يوم حدوث الهزة التي حركت مشاعر المواطنين والأحزاب السياسية ودفعتهم للتساؤل إن كان ذلك خطوة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وبالتالي الاعتراف بوجوده كدولة، أم خطأ مهني غير مقصود، وقد شرح محمد العربي ولد خليفة للنائب براهيمي تفاصيل الحادثة حيث قال لها، إنني مسؤول فقط عن خطابي الذي انتهى عند توقيعي،ولا أتحمل مسؤولية ما جاء في الصفحة الأخيرة من الخطاب التي تضم قائمة لبرلمانات أربعة وعشرون دولة مطلة على البحر الأبيض المتوسط بما فيها الكيان الإسرائيلي وقال ولد خليفة للنائب براهيمي إن هذه الصفحة لم انتبه إليها ولم اطلع عليها وكنت أظن أنها بيضاء، على اعتبار أنها الصفحة الأخيرة وكلمتي انتهت في الصفحة ما قبلها على لسان النائب سميرة براهيمي التي أضافت أن ولد خليفة كان منزعجا مما حدث وقد تعهد بفتح تحقيق في الموضوع وسوف ينال القائم على ما حدث جزاءه،هذه الحادثة وان أوقعت حرجا لرئيس المجلس الشعبي الوطني فإنها أيضا أحدثت غليانا لدى بعض الأحزاب السياسية. وفي هذا الإطار قال رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام ل" الجزائرالجديدة" انه يعتبر ما حدث أمرا غير مقصود، وانه لا يشك في وطنية محمد العربي ولد خليفة، ودعا بن عبد السلام رئيس الغرفة التشريعية السفلى إلى الإسراع في فتح تحقيق حول ما حصل بداخل هيئته لتدارك الأمر واحتواء القضية قبل أن تأخذ تداعياتها أبعاد أخرى حمس تصف القضية بالخطيرة وتتهم ولد خليفة بالتطبيع الجزئي مع إسرائيل نددت حركة مجتمع السلم بما اعتبرته بالتصرف الغريب الذي لم يسبق لأي مسؤول في الدولة إن أقدم عليه، خاصة وان ذات التصرف مخالفا للتقاليد الرسمية للدولة الجزائرية تجاه الكيان الصهيوني،وطلبت حمس من رئيس المجلس الشعبي الوطني تقديم اعتذار مكتوب ينشر على صفحات الجرائد الوطنية، وقد أعربت حركة مجتمع السلم عن صدمتها لما بدر من ولد خليفة،وقالت انه من غير المقبول إن يصدر تصريح من هذا النوع مسؤول بحجم رئيس البرلمان وهو التصريح الذي يحمل إشارة واضحة لتمجيد سياسة الكيان الإسرائيلي، وبعد أن دعت حمس إلى سحب خطاب ولد خليفة منكل تداول مقروء أو مسموع أو مكتوب في أرشيف الغرفة السفلى للبرلمان دعت الشعب الجزائري إلى رفض هذه الممارسات والتصدي لها على اعتبار تدخل في سياق جس نبض الرأي العام حول إمكانية" التطبيع" بالتقسيط بعدان استحال فعل ذلك بالجملة م.بوالوارت