تعبيد الطرقات ، إنجاز قنوات الصرف ، توفير الماء الشروب ، و إيصال الغاز الطبيعي ، أهم مقوّمات العيش التي يفتقر لها حي السواكرية ببلدية مفتاح ، و الذي يعد نموذجا حيّا للعزلة و التهميش ، إذ لا تزال معاناة قاطني الحي ، الذي تقدّر كثافته السكانية ب 15 ألف نسمة متواصلة ، بسبب سوء الظروف المعيشية التي يتخبطون فيها ، الوضع الذي جعلهم يجددون مطالبهم للسلطات المحلية قصد النظر في جملة النقائص الفادحة التي يعيشون في ظلها منذ سنوات عديدة، خصوصا بعد الثقة التي وضعوها في السلطات المحلية الجديدة . أعرب سكان الحي في لقاء مع "الجزائرالجديدة "عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين إزاء الأوضاع السيئة التي يعيشون في ظلها منذ فترة طويلة تعدت السنين ، ليزداد معها الألم والمعاناة خصوصا وأن هذه النقائص تمس أدنى مقومات الحياة الكريمة ، على غرار انعدام الغاز الطبيعي والرحلة الشاقة التي يتكبدونها في شراء قارورات غاز البوتان ، إلى جانب الانقطاعات المتكررة في الماء الشروب و توفره ملوثا غير صالح للشرب ، ما يدفع بالعائلات إلى اقتناء صفائح قارورات المياه المعدنية و تكبّدهم مصاريفها ، و تعد الطرقات مشكلا كبيرا يجعلك تقف على حجم الاهتراء الذي تشهده أزقة الحي ممن تعبر مسالك ترابية ، إلى جانب ذلك فهي مملوءة بالحفر و المطبّات التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى برك من المياه القذرة والأوحال الطينية ، كما أنها تتسبب بالأعطاب الميكانيكية لأصحاب السيارات الذين يقطنون بالمنطقة ، و تتحوّل إلى مسالك جدٌ صعبة للمتوجهين إلى المسجد شتاء ، فيما يبقى مشكل إنجاز قنوات الصرف عالقا ، أما الغاز الطبيعي ، فهو مشكل لم يتم تجسيده بشكل كلي ، إذ تبقى العديد من البيوت بحي السواكرية غير موصولة به ، فيما تغيب الإنارة العمومية في معظم طرقات الحي ، فيما يناشد شباب حي السواكرية السلطات المعنية ضرورة الالتفات إليهم قصد التكفل بانشغالاتهم و مشاكلهم التي طال أمدها ، منددين بصمت المسؤولين وتهميشها لهم أمام نداءاتهم المتكررة ، بغية برمجة منشآت رياضية ومراكز ثقافية وترفيهية تكون متنفسا لهم وتخفف من معاناتهم خاصة و أن اغلبهم يعاني البطالة والتهميش . و في ردّه على انشغالات مواطني حي السواكرية ، رد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مفتاح "دحمان عبد الرحمان " ، أنه تمّ تخصيص ميزانية بقيمة 12 مليار سنتيم لإنجاز عدة مشاريع تنموية بحي السواكرية ، و أرجع مشكل الطرقات ، إلى مشكل قنوات الصرف الذي انطلقت فيه مصالح البلدية ، في انتظار الانتهاء من أشغاله نهاية شهر ماي 2013 ، أما الغاز الطبيعي فحمّل محدثنا المسؤولية لمصالح سونلغاز التي لم تقم بعملية إحصاء شاملة للمواطنين ، أما الماء الشروب الذي يزور حنفيات سكان الحي ملوثا و بشكل متقطع ، أن إيصال الماء الشروب لم يعد من صلاحيات البلدية التي تنازلت عنه لمؤسسة تسيير و استغلال المياه . مريم والي