الجرذان تغزو شوارع مدينة تيزي وزو يلاحظ المتجول بشوارع بلدية تيزي وزو ، ظاهرة غريبة تفشت في السنوات الأخيرة، بشكل ملفت للإنتباه، وهي ظاهرة تهدد صحة وسلامة المواطنين حيث أصبحت الجرذان والفئران تزاحم المارة في الشوارع وتتقاسم العيش مع سكان العمارات، خاصة القديمة منها، نتيجة توفر الظروف الملائمة للتكاثر، وهذا رغم مواجهتها ومكافحتها بشتى الطرق والوسائل من قبل الجهات المعنية، غير أن المشكل لا يزال قائما. هذه الظاهرة، جاءت نتيجة السلوكات السيئة لبعض المواطنين الذين جعلوا من عاصمة منطقة القبائل مكانا قذرا بفعل تراكم النفايات وإلقائها بعشوائية وفي أي مكان، حيث نجد المواطن يهتم بتنظيف بيته على حساب الشارع الذي يعتبره خارج نطاق مسؤولياته، في حين هو مسؤولية الجميع، وهذا ما وفر الجو الملائم للجرذان التي تكاثرت وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين باعتبارها ناقلا لمرض الطاعون، وزيادة على ذلك، هناك أماكن خاصة تتخذها الجرذان والفئران مأوى مناسبا للعيش والتكاثر، ويتعلق الأمر بالمحلات التي تبقى مغلقة لمدة طويلة، والتي تنتشر بشوارع المدينةالجديدة ولا يمكن فتحها من أجل تطهيرها إلا إذا حصلت البلدية على تصريح من وكيل الجمهورية، بالإضافة إلى أقبية العمارات التي يجعل منها بعض السكان موقعا لرمي الخردوات والأثاث الذي لا يحتاجونه غير مبالين بأنهم يخلقون محيطا جد ملائم لمختلف أنواع الجرذان والحشرات التي تسبب لهم أمراضا خطيرة، ثم يشتكون من الجرذان التي أصبحت تعيش معهم في مساكنهم وعماراتهم، وتتجول بكل حرية في الشوارع، وتتخذ من البالوعات شبكة تنقل خاصة بها، وهو ما يزيد الأمر تعقيدا وصعوبة ويحد من فعالية مكافحتها بالرغم من المجهودات التي تبذلها السلطات المحلية. على هذا الأساس قامت الجزائرالجديدة بجولة استطلاعية بشوارع مدينة تيزي وزو حيث لفت انتباهنا شارع عبان رمضان ، الذي يعد واحدا من أقدم شوارع بالمدينة . خاصة المنطقة التي تقع خلف المستشفى الجامعي محمد النذير ،الذي يشهد أوضاعا كارثية من حيث النظافة التي تنعدم به، فعلى طول هذا الشارع تصادفك أكوام القمامة المتراكمة في كل ركن، خاصة بجوار المستشفى وشارع ملولي .. تقربنا من بعض السكان الذين عبروا لنا عن المعاناة التي يعيشونها منذ سنوات عدة بسبب النفايات التي حولت الشارع إلى مكان قذر ومأوى للجرذان تجول وتصول فيه بكل حرية. وحسب ما أكده لنا أحد المواطنين، فإن السبب الرئيسي لهذا المشكل هو التجار الذين يرمون القمامة بعشوائية، بالإضافة إلى تقاعس البلدية التي لا تقوم بدورها، كما ينبغي حيث لا تواضب على تنظيف مثل هذه الشوارع باستمرار، فهناك أماكن لم تنظف منذ عدة اشهر ، فعمال النظافة للبلدية لا يرفعون، حسبهم، سوى القمامة التي تصادفهم بالشوارع الرئيسية. ''وبخصوص محاربة الجرذان تقوم المصالح المعنية بوضع السموم بالحفر وبالقرب من القنوات التي تخرج منها وأمام المحلات المغلقة، وهو ما شاهدناه''.. وأضافوا في سياق حديثهم، أن التجول مساء بشارع راحلي مسعود يعكس فعلا الصورة الحقيقية لبلدية تيزي وزو ، باعتباره من أكبر الأحياء والنظافة به منعدمة، وأكبر مثال على ذلك ساحة 1 نوفمبر ، فرغم الأموال التي أهدرت من أجل تنظيفها إلا أنها لا تزال متسخة رغم أنها مقابلة مسجد المدينة السكان يلقون المسؤولية على عاتق السلطات المحلية ألقى، سكان المدينةالجديدة وباسطوس بتيزي وزو ، كامل المسؤولية على السلطات المحلية التي قالوا أنها غائبة ولا تقوم بدورها، فأعوان النظافة في بعض الأحيان لا يمرون حتى بالشارع، لذلك فكل ركن منه يضم كومة من النفايات وهذا رغم الشكاوى العديدة التي قدموها إلا أن الوضع لا يزال على حاله، وبذلك فهم يطالبون السلطات المحلية بالإهتمام بهم قليلا وتخليصهم من هذا المشكل . بلدية تيزي وزو :على المواطن الإنضباط من أجل رفع الستار أكثر عن هذه القضية، تقربنا من مصالح بلدية تيزي وزو التي أكدت لنا على لسان نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، ، أن البلدية تولي اهتماما كبيرا لمكافحة هذه الظاهرة التي يفترض أنها مشكلة الجميع، حيث تقتضي تكاثف الجهود من أجل القضاء عليها نهائيا، باعتبار أن أسبابها تعود أساسا إلى عامل النظافة الذي لا يمكن التحكم فيه إلا بانضباط المواطنين، وهذا ما يسمح للبلدية بالإقتصاد في ميزانيتها وتوجيهها للمشاريع التنموية الأخرى، ومن أجل ذلك، فقد رصدت البلدية ميزانية كبيرة من أجل نظافة المحيط، بما في ذلك - التجهيز والتطهير - بحيث قدرت ب 600 مليون سنتيم، وفي نفس السياق، أكد المتحدث أن البلدية شنت حربا على النفايات التي تعتبر المصدر الأول لتكاثر الجرذان والحشرات الضارة، وهذا منذ السنة الفارطة حيث اعتمدت على الحملات التحسيسية التي قامت بها طالبات جامعيات بكل من جامعة تامدة ومولود معمري على مستوى جميع أحياء البلدية لتحسيس المواطنين بحجم الظاهرة، وحثهم على المحافظة على نظافة المحيط، لمدة شهرين، بالإضافة إلى تحسيس تلاميذ الابتدائيات والمتوسطات، وزيادة على ذلك، تم تشكيل لجان أحياء تتعامل مباشرة مع البلدية لفتح باب الحوار مع السكان من خلال مديرية ترميم وتطهير المحيط ..و تردي خدمة الإنترنيت يثير استياء سكان ماكودة لم يخف سكان بلدية ماكودة شمال ولاية تيزي وزو مؤخرا عن استياءهم وتذمرهم من تردي خدمة الإنترنيت والانقطاعات المتكررة، التي تطال الشبكة العنكبوتية طيلة أيام الأسبوع. وحسب هؤلاء، فإنهم بالرغم من الشكاوى المتعددة الموجهة إلى المصالح المعنية إلا أن الحالة مازالت على ما هي عليه، الأمر الذي أدى بالزبائن إلى التساؤل والاستفسار عن هذه الوضعية، التي أصبحت تؤرق المئات من زبائن “اتصالات الجزائر" بماكودة كون سرعة التدفق على الورق هي 1 جيغا و512 ميغا. ويطالب هؤلاء من المصالح المعنية بالتدخل العاجل للوقوف على هذا المشكل. ح . سفيان