استأنف أمس ممارسي الصحة العمومية والأطباء الأخصائيين أمس حركتهم الاحتجاجية من خلال تنظيم تجمع بمستشفى باشا الجامعي ضم مئات الأطباء كان متبوعا بمسيرة صامتة داخل المستشفى تعبيرا عن كون قطاع الصحة في حداد. التحق أمس مئات الأطباء من مختلف ولايات الوطن وهم يحملون شارات سوداء على مآزرهم البيضاء بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ابتداء من الساعة الحادية عشر للمشاركة في الاعتصام الذي تم تنظيمه بساحة المستشفى ليتم بعدها تنظيم مسيرة صامتة انتهت بجلوس الأطباء عند المدخل الرئيسي للمستشفى تعبيرا منهم عن كون قطاع الصحة في حداد. و قال الدكتور يوسفي رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين في هذا الشأن إن المسيرة الصامتة التي تم تنظيمها هي ترحما على قطاع الصحة الموجود حسبه في حداد و قد حمل المحتجون الذين قدموا من مختلف الولايات كبومرداس، البليدة تيبازة والبويرة مستغانم وغيرها شعارات عديدة " الصحة مريضة والسلطات صامتة" " حافظوا على كرامة الطبيب "و"القانون الخاص مرفوض " وقد أنهى الأطباء المحتجون مسيرتهم بالجلوس عند المدخل الرئيس للمستشفى الذي كان معززا بأعداد كبيرة من قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب تحسبا لأي محاولة من الأطباء لنقل الاحتجاج إلى الشارع. وأكد الدكتور يوسفى أن خيار الاحتجاج سيبقى قائما إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة، كاشفا عن اتصالات تجريها نقابات الصحة مع نقابات التربية تحضيرا لحركة احتجاجية موحدة قريبا خاصة وان إضراب قطاع التربية وقطاع الصحة اثبت للنقابات المستقلة أنها مضطرة لتوحيد صفوفها لتشكيل قوة ضغط لمواجهة الحكومة، مضيفا أن النقابتين ستعقد لقاءا في غضون هذا الأسبوع لتحديد رزنامة الاحتجاجات المقبلة. من جهة أخرى أشار المتحدث إلى استمرار السلطات في ممارسة ضغوطات على الأطباء بالرغم من تجميد الإضراب، مشيرا إلى قيام إدارة مستشفى حسن بادي بالحراش بتوجيه استفسار للأطباء تطالبهم فيه بتوضيح أسباب تأخر العمليات الجراحية في محاولة للتضييق على الأطباء لمنعهم من الاحتجاج. ا لى جانب ذلك أشار الدكتور يوسفي رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين إلى قيام الوزارة بالخصم من أجور الأطباء المضربين من أجور أشهر جانفي، فيفري و مارس واستنكر هذه الإجراءات العقابية غير القانونية، مؤكدا مقابل ذلك أن كرامة الأطباء لا تقدم بثمن وان الخصم من الأجور لن يجوع الأطباء و لن ينقص من عزيمتهم في المطالبة بحقوقهم. وجدد المتحدث التأكيد على مقاطعة جلسات الحوار الشكلية مع الوزارة الوصية داعيا الوزير بركات إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل على تلبية مطالب الأطباء التي ستنهي مشاكل قطاع الصحة المريض.