أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك للمحروقات، عبد الحميد زرقين، أن لا خوف على مستقبل البترول في الجزائر، طالما أن باطن الصحراء الجزائرية أشبه ببحر من البترول، مشيرا إلى أن مجمع سوناطراك في صحة جيدة وعلى أحسن ما يرام ومشاريعه في تطور وذلك ما تثبته عديد المشاريع الطاقوية الهامة التي يجري إنجازها. وأوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، عبد الحميد زرقين، أول أمس، ردا على بعض الأخبار التي راجت مؤخرا بخصوص نفاذ البترول الجزائري بعد سنة 2023، أن هذا الأمر مستبعد مادام باطن الصحراء الجزائرية مملوء بالطاقة، مؤكدا في السياق ذاته أن مجمع سوناطراك في صحة جيدة وعلى أحسن ما يرام ومشاريعه في تطور، وذلك ما تثبته عديد المشاريع الطاقوية الهامة التي يجري إنجازها، ومن بينها مشروع وحدة معالجة الغاز بقاسي طويل الذي سيدخل حيز الخدمة في شهر جويلية المقبل، وذكر أن وتيرة أشغال إنجاز هذا المشروع الطاقوي الهائل تسير بوتيرة جيدة وسيسمح بتحقيق كميات الإنتاج المتوقعة سنويا على الرغم من تأخر موعد استلامه، وأضاف أن المركب الغازي الضخم لقاسي الطويل الذي تستغله شركة سوناطراك منذ 2009 وبلغت تكلفته 107 مليار دج، وسيحقق بعد دخول حيز الخدمة لوحدة معالجة الغاز الجديدة إنتاجا سنويا يصل إلى 3.6 مليار متر مكعب من الغاز أي ما يعادل 12 مليون متر مكعب يوميا، مشيرا أنه تم ربط 44 بئرا من أصل 52 بئرا مبرمجة مما سيضمن إنتاجا من الغاز لفترة 15 إلى 20 سنة. وأرجع نفس المسؤول أسباب تأخر استلام هذا المشروع الذي كان متوقعا في أفريل الماضي إلى وقوع حادث الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له مركب الغاز بتقنتورين بإيليزي(1800 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة)، مما أدى إلى مغادرة العمال الأجانب بصفة مؤقتة، مؤكدا في ذات السياق أنه على الرغم من فقدان شركة "جي جي سي" اليابانية لعدد من عمالها في هذا الحادث الإرهابي فإن 40 عاملا من ذات الشركة قد استأنفوا عملهم بمشروع قاسي الطويل. وفي ذات الجانب، وفيما يتعلق بتعزيز الإجراءات الأمنية، قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك "إنه تم تشديدها" مضيفا أن "هذه التدابير ستشهد تطورا تدريجيا"، مؤكدا في نفس الوقت أن الدولة الجزائرية "اتخذت كامل الإجراءات الضرورية لتعزيز الأمن وضمان ظروف عمل ملائمة للعمال الوطنيين والأجانب"، وفي ما يخص مجال الشراكة الأجنبية مع مجمع سوناطراك أوضح زرقين أنه "على الرغم من الاعتداء الإرهابي على مركب الغاز بتقنتورين لا يزال مجال الشراكة مفتوحا وما يدل على ذلك عودة الشركاء الأجانب تدريجيا الذين يولون أهمية كبيرة للسوق البترولية في الجزائر"، وأشار في هذا السياق أن فتح مجال الشراكة مع المؤسسات البترولية التي تمتلك الكفاءة والخبرة وقادرة على منح الإضافة مكن المؤسسات التابعة لسوناطراك من اكتساب الخبرة والقدرة على إنجاز مشاريع ضخمة. وأشار زرقين من جهة أخرى إلى أن هناك مؤشرات حقيقية عن وجود مؤهلات هامة في مجال موارد الطاقة، مضيفا أن التنقيب متواصل وأن الاستثمارات في شركة سوناطراك في ارتفاع. بشرى.س