فاجأ خطيب الجمعة المصلين بالدعوة لحرمان المرأة من العمل ومنعها من الدخول والخروج من البيت وحتى من مشاهدة التلفاز، ولم يهضم عدد من المصلين بمسجد حي الامير خالد بحاسي بونيف بوهران خلال صلاة الجمعة الفارطة الاسلوب الذي تعاطى به إمام هذا المسجد في خطبته خاصة وانه يشغل منصب رسمي من طرف مديرية الشؤون الدينية،وعلق الكثير من المصلين أنّ الحرب غير المعلنة بين وزارة غلام الله والمد السلفي بدات في التبلور داخل المساجد، ودخلت مرحلة الجديّة والتجسيد الميداني الفعلي، وتاتي هذه الخرجة بعد فترة قليلة من المبادرة التي اطلقتها وزارة غلام الله بتوزيع كتيّبات على المساجد مجانا، للرد على مسائل خلافية تُشكّل مناط التحفظات التي يبديها ممثلو التيار السلفي وأتباعه. كما اعتبرت الوزارة التيار السلفي في الجزائر بالإجتياح الأجنبي، الذي شهدته الجزائر خلال السنوات الأخيرة، وأكدت أن العديد من التيارات السلفية تصبو إلى تنظيم نفسها في شكل تيارات سياسية. كما دعا غلام الله رسميا من السلطات العمومية توقيف نشاط بعض الدعاة نهائيا بسبب سعي هؤلاء لضرب تماسك الأمة حسب وصفه مؤكدا أن مصالحه قد أقصت مترشحين للإمامة بسبب ميولهم للتيار السلفي، ونفى أن تكون الوزارة قد عاقبت إلى حد الآن أي إمام لنفس السبب، مؤكدا على أن الأئمة استجابوا كلية لتعليمات الوزارة بالاستناد للمرجعية الدينية الجزائرية المتمثلة في المذهب المالكي دون سواه. وكان وزير الشؤون الدينية قد شدّد، في كلمة ألقاها خلال اختتام الملتقى الوطني حول المرجعية الدينية ودورها في تحصين المجتمع الذي عقد بتيزيوزو، على أن المذهب المالكي هو المرجعية الدينية في بلادنا دون غيره، وأننا لن نقبل أبدا بالمساس بوحدة مرجعيتنا الدينية، ورافع الوزير لصد التيارات التي تهدف لضرب توازن الأمة، والتي تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في أرض الجزائر.