كشف شريف رحماني، وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، عن مواصلة الدولة للمفاوضات من أجل استعادتها لمراقبة مجمع الحديد والصلب الحجار بعنابة قبل نهاية الصيف، معلنا عن إنجازه لأربع مصانع سيشرع في إنجازها نهاية السنة الجارية. وأوضح شريف رحماني، أمس الاثنين، على هامش مراسم تقديم البرنامج التنموي لشعبة صناعة الالكترونيك والإلكترو منزلي، عن انجاز المصانع الأربعة ومركز للأبحاث وتطوير شعبة الإلكترونيك وفيما يتعلق بالالكترومنزلي فقد تم وضع برنامج لتحديث وتنويع المنتجات، وعن المصانع فإنها تتنوع حيث يتمركز المصنع الخاص بصناعة المعدات المعلوماتية بوهران والذي عقد شراكة مع شركة ألمانية، ومصنع إنتاج البطاقة الالكترونية وأجهزة التلفزيون حيث سيشرع في إنجازه –حسب الوزير-خلال الشهر الجاري والذي عقد هو الآخر شراكة مع شركة صينية، إلى جانب مصنع للصيانة بسيدي بلعباس وآخر متخصص في إنتاج ألواح الطاقة الشمسية والذي سينطلق العمل عليه شهر سبتمبر القادم. وأشار المسؤول الأول عن القطاع، إلى المخطط التنموي لشعبة الإلكترومنزلي والإلكترونيك الذي خصصت له ميزانية تقدر ب 14 مليار دينار، والذي يرتكز على أربعة محاور إستراتيجية، تتمثل في تطوير حصة مؤسسة تسيير الأسهم في السوق وتطوير المشاريع الجديدة، بالإضافة إلى إطلاق تسمية "صنع في الجزائر- اينيام" بالنسبة للالكترومنزلي و "صنع في الجزائر – ايني" فيما يتعلق بالالكترونيك، إلى جانب موقعة الشركة في قطاع الإنتاج والخدمات لحساب الصناعة والمؤسسات. وقدم في هذا الصدد وزير الصناعة حصص السوق في الشعبة التي ستنتقل حسب تطبيق المخطط التنموي من 20 بالمائة سنة 2012 إلى 25 بالمائة سنة 2015 فيما يخص مجال الالكترومنزلي، أما فيما يتعلق بشعبة الإلكترونيك فإنه يحقق نقلة من 16 بالمائة في 2012 إلى 21 بالمائة سنة 2015، والتي تساعد على خلق مناصب شغل تتعدى ال 650 منصب نهاية 2015 وتكوين أزيد من 4199 عامل شاب وإطار. هذا وأكد شريف رحماني على أهمية الترابط بين القطاعين العام والخاص في هذه الشعبة وغيرها، مشيرا إلى عمله على تقوية كل الشعب وتوفير الأدوات اللازمة لذلك، موضحا إعطاءه الأولوية في المشاريع القادمة إلى اليد العاملة وبصفة خاصة الشباب المتخرج من الجامعات. وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس الإدارة لشركة تسيير المساهمات، فتوحي أحمد، بدوره على المحاولات العديدة لحصولها على شراكة الكثيرة التي سعت إليها المؤسسة في سبيل تطوير هذه الشعبة والتي بلغت حوالي 20 محاولة منذ سنين، ليتم الاتفاق مع شركتين صينية وألمانية، مؤكدا في ذات الوقت على بحثه على الجودة في المنتوج. ومن جهته، أوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعات الالكترومنزلية "اينيام"، بوضياف عوامر، عن دخول مؤسسته في ثلاث مشاريع جديدة مضيفا بأنه يعمل على تجديد المعدات والأجهزة الالكترومنزلية بهدف الدخول في المنافسة، في حين أشار إلى أن المنافسين المتواجدين في السوق يتمتعون بمكانة كبيرة في السوق، بالإضافة إلى امتلاكهم لأجهزة أكثر حداثة ولهذا الغرض أكد على ضرورة تطويره لمعداته. وعن إضراب العمال بمؤسسة "اينيام"، فقد أفاد بوضياف بأنه لا يوجد مشاكل بينه وبين العمال وإنما المشكل الحقيقي تخلقه النقابة.