صباحك أحلى بدوني فلا تبحثي في عيوني عن الاسم يا حلوتي. فأنت الوحيدة من أقول لها: أحبك جدا و أنت الوحيدة من كتبت لها قصيدة شعر تهدهدها كل بنت فتغفو على صدرها. و حين قرأت رسالتي الأخيرة ماذا وجدت؟ و ماذا اكتشفت؟ لكي تتركيها على الطاوله كنرجسة ذابله. ................... أمِّي يُروى أن امرأة كانت كلَ نساء العالمِ، أمي.. كبر الحلم الأجملْ وتفتح وردٌ في الشرفاتِ كأن يدا.. كانتْ مذ أول نيسانْ تسكب فوق العشب الأخضرِ ضوءا ذا ألقٍ.. وتهدهد برعم توتٍ أو كرزٍ بين ذراعيها.. كبر الإيمانْ. لم يقنع بالقبلات البرعم، وانتفض البستانْ أمَي.. لم تترك للعصفورِ سوى عشٍّ فوق الغصن المورق كي يَحلمْ لم تترك للقمر الليليِّ سوى شرفات عارية لم تُفطمْ بقلم محمد بوثران سكيكدة