أصيب العشرات من المواطنين المحتجين أمس، أمام مقر بلدية تادمايت التي تبعد عن 18 كلم غرب ولاية تيزي وزو بجروح متفاوتة، بعد اندلاع مناوشات بينهم وبين قوات مكافحة الشغب، عندما اضطر عدد من الشباب بحرق العجلات المطاطية ووضع متاريس أمام مدخل البلدية. ويعود سبب اندلاع شرارة الغضب لدى سكان تادمايت، بسبب تماطل السلطات المحلية في تعويض المتضررين من الفيضانات التي ضربت المنطقة في الخريف من السنة الفارطة، إذ وبحسب شهود من المحتجين للجزائر الجديدة، فإن عملية التعويض الذي كانت قد أشرفت عليها لجنة إدارة الأزمة في نوفمبر 2012، عوضت فقط العشرات من البيوت فقط وأن المعونات المالية التي وصلت إلى 70 مليون سنتيم للعائلة المتضررة لم تكمل بعد. للإشارة عرفت بلدية تادمايت أمس، حركة غير عادية، إذ أغلق التجار محلاتهم وتم شل حركة المرور بسبب الكر والفر بين المحتجين وأفراد قوات مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع من أجل فض التجمهر والاحتجاج أمام مقر البلدية.