فنّدت السفارة الأميركية بتونس، وجود قاعدة عسكرية لها على التراب التونسي أو أي نوايا أو خطط لإقامة قاعدة عسكرية أميركية في أي مكان في تونس، مشيرة إلى أن التقارير الإعلامية المحلية التي كشفت عن وجود نوايا من الإدارة الأمريكية بإقامة قاعدة عسكرية أو أمنية عند المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر لا تمد للحقيقة بصلة. قالت السفارة الأمريكيةبتونس في بيان رسمي لها نشر أول أمس الخميس، إن التقارير الإعلامية المغلوطة التي تزعم أن الحكومة الأمريكية طلبت بناء قاعدة عسكرية في تونس لا تمد للحقيقة بصلة، وقد نفى كل من المسؤولين التونسيين والأمريكيين هذه التقارير التي تفتقر للدقة، فلا توجد قاعدة عسكرية أمريكية في تونس، وليس هناك أي خطط لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في أي مكان في تونس، ويذكر في هذا الصدد أن تقارير إعلامية تونسية، كانت قد كشفت عن وجود نوايا من الإدارة الأمريكية بإقامة قاعدة عسكرية أو أمنية في عمق الصحراء التونسية، وتحديداً عند المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر، لرصد ومتابعة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب والجماعات الجهادية التابعة لها، كما أشارت تقارير أخرى عن نوايا بنقل مقر القيادة الإفريقية الأمريكية "أفريكوم" من شتوتغارت الألمانية إلى إحدى الدول الشمال إفريقية ومنها تونس. وفي موضوع ذي صلة، عادت وسائل إعلام تونسية للتحدث عن وجود نوايا من الإدارة الأمريكية بإقامة قاعدة عسكرية أو أمنية في عمق الصحراء التونسية، خصوصا بعد زيارة الجنرال، ديفيد رودريغيز، قائد القوات الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم" إلى تونس في 21 نوفمبر المنصرم، وقد أعادت إلى واجهة الأحداث الجدل حول النوايا الأمريكية بإقامة قاعدة عسكرية على التراب التونسي، خاصة مع تطور نسق الدعم الأمريكي لتونس في الملف الأمني والعسكري في المدة الأخيرة، خاصة فيما يسمى المجهود العالمي لمكافحة الإرهاب. وللإشارة، أعلنت تونس في سبتمبر الماضي حدودها مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة، لسنة كاملة قابلة للتمديد حسب الظروف، حيث اتخذ المرزوقي القرار لتجنب عمليات تهدد أمن البلاد ولمقاومة عمليات التهريب وإدخال السلاح، خاصة في جبال الشعانبي بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر، حيث يواصل الجيش عملية عسكرية للقضاء على مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.