أكدت مصادر مطلعة من حزب جبهة التحرير الوطني، أن عبد الرحمان بلعياط يقود حاليا حملة واسعة من أجل إرجاع عبد العزيز بلخادم إلى رئاسة الحزب، عبر عقد دورة طارئة أو استثنائية للجنة المركزية، لأنه لم يحظي بأي منصب في أمانة عمار سعداني، حيث يريد إعادة زرع الفتنة في الأفلان من أجل مصالح ضيقة. المصادر ذاتها قالت أن عبد الرحمان بلعايط متمسك بالكرسي المنصب، وهو لم يقبل الهزيمة بعدما نحج جناح عمار سعداني ومن ورائه في إعادة الأمور إلى نصابها، وانتخاب تشكيلة جديدة بإجماع المناضلين في دورة فندق الأوراسي تمخض عنها قيادة سياسية قوية و متزنة كثيرا. وواصلت مصادرنا أن عبد الرحمان بلعياط يعد العديد من رفاقه السابقين بمناصب، وهو من يروح لدعم جهات لبلخادم، كما أن عبد العزيز بلخادم من جهته متمسك بحلم العودة لرئاسة الأفلان أملا في تحقيق هدف الوصول إلى كرسي المرادية عبر خزان الآفلان، الذي ضاع منه في جولة خاسرة مع المركزيين والتقويمية مجتمعة. وتعتقد المصادر ذاتها، أن عبد الرحمان بلعياط ليس وحده في هذا التوجه الجديد، بل هو ينسق مع عضو المكتب السياسي والوزير السابق ؟، عبد العزيز زياري، الذي يقوم هو الآخر باتصالات حثيثة من أجل قلب الأمور على عمار سعداني، خاصة وأن زياري لم يتبقى له الآن أية ورقة يلعبها بعدما خسر منصبه السياسي في المكتب السياسي، متبوعا بإقالة من منصبه الوزاري كلفته العزلة التامة. وفي هذه الأثناء يجري الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السابق عبد العزيز بلخادم حملة من أجل الدخول الانتخابات الرئاسية القادمة، معتمدا في ذلك على بعض النواب الذين وصلوا بفضله إلى قبة البرلمان وعدد من المناضلين أصحاب المال ورجال الأعمال، مع تقديم وعود بمنحهم مناصب في المستقبل في حالة وصوله إلى هدف الترشح، الذي تقدم إليه لحد الساعة 27 مترشح سحبوا استمارات ترشحهم في انتظار التحاق الكوكبة الأخرى من المتسابقين والأرانب التي تخوض السباق في هذه الرئاسيات وسط جو يكرس توجه الأنظار جميعها نحو تقدم الرئيس من عده لولاية رابعة.