يلتقي قادة القادة التكتل ال37 اليوم، بمقر حركة النهضة في اجتماع يعتبر بالهام والحاسم، وذلك لاتخاذ القرار النهائي بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء بالمشاركة من خلال دعم مترشح ما، أو بالمقاطعة، خاصة بعد أن أدارت السلطة ظهرها لمطالب المعارضة خاصة منها المتعلقة بإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات القادمة ومنع الإدارة عن مجرياتها، وسارعت إلى تنصيب اللجنة الوطنية وتعيين أعضائها للإشراف على رئاسيات السابع عشر أفريل المقبل. رجحت مصادر مقربة من مجموعة ال 20+17 التي يتشكل منها التكتل الموّسع الذي يضم في مجموعه سبعة وثلاثون تشكيلة حزبية وشخصيات وطنية أن يصطدم اجتماع زعماء تكتل ال 37 اليوم بتذبذب في مواقف قادة هذه الفعاليات السياسية، أي أن مواقف هؤلاء النهائية بشأن الاستحقاقات لن تكون منسجمة وموّحدة، سواء بالمشاركة أو المقاطعة، وحسب ذات المصادر، فإن قرار الحسم في هذا الأمر الذي من المقرر أن يتخذ في لقاء اليوم، تأجيله إلى وقت لاحق ممكنا جدا، ما يعني أن قادة ذات التكتل لم يستقر وابعد على قرار أو رأي موّحد، بدليل مشاركة مندوبو بعض الأحزاب من هذا الأخير، الخميس الماضي فعاليات تنصيب أعضاء اللجنة الوطنية المعينين من طرف رئيس الجمهورية للإشراف على الانتخابات الرئاسية القادمة، برئاسة الهاشمي براهيمي، بصفة غير رسمية، بمعنى أن هؤلاء المندوبون لم يكونوا موفدين من قبل أحزابهم، بل كانت مشاركتهم تلقائية بروتوكولية، واستنادا لذات المصادر فإن عدد لا يستهان به من زعماء التكتل الحزبي المشار إليه يميلون إلى خيار المقاطعة، ويرون في رفض السلطة لمطالبهم المتعلقة بتوفير الضمانات التي من شأنها تضفي النزاهة والمصداقية على العملية الانتخابية. إن اللعبة السياسية مغلقة وقد اتضحت معالمها ببروز مؤشرات رغبة ترشح الرئيس بوتفليقة، لعهدة جديدة، خاصة إذا ما أخذت تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الأخيرة بخصوص ترشح الرئيس الشرفي للحزب العتيد صفته التأكيد، وبرأي المصادر ذاتها فإن أكبر تشكيلة حزبية في تكتل السبعة والثلاثون، أي حركة مجتمع السلم تتجه نحو خيار مقاطعة الانتخابات المذكورة، وهذا الخيار أصبح شبه مؤكد. م.بوالوارت