*- هناك اهتمام بالكتب من قبل الأطفال زينب بن سعيد أكدت ممثلة دار الحكمة للنشر، زبيدة حاج مدني زبيدة ل "الجزائر الجديدة"، أن "الأيام الثقافية المخصصة لكتاب الطفل"، من تسطير مؤسسة "فنون وثقافة" ومن تنظيم مدير دار الحكمة للنشر أحمد مادي، تشجع الأطفال على الاهتمام بالكتب وتجذبهم نحو المطالعة. وأضافت زبيدة على هامش هذه الفعالية الأدبية في ذات الحديث، أن دار الحكمة تنشر مختلف الكتب والمؤلفات الأدبية سواء كانت تاريخية وروايات وكتب الأطفال باللغتين العربية والفرنسية، مشيرة إلى أن كتب الأطفال التي تعرض حاليا بمركز مصطفى كاتب قد شاركت بها دار الحكمة في المعرض الوطني للكتاب. وعن أنواع الكتب المعروضة، قالت ممثلة الدار، أن المعروضات تنوعت بين كتب تثقيفية وأخرى مدرسية، كما أن دار "الحكمة" تنشر قصصا من التراث الجزائري التي لاقت إقبالا من الأطفال مثل قصة "لونجة بنت الغول"، و"بقرة ليتامى"، وغيرها من القصص الخيالية التي ألهمت الأطفال والتي أيضا كبر عليها جيل الماضي. أما فيما يتعلق بالإقبال على هذا المعرض الذي فتح أبوابه السبت المنصرم، أوضحت زبيدة، أنه رغم نقص التوافد عليه، إلا أن المكان جيد فهو في وسط العاصمة وعلى الأقل عندما يرى الناس اللافتة على باب المركز سيدفعهم الفضول للدخول وبالتالي بإمكانهم الاطلاع على ما تعرضه جميع دور النشر التي تحتل كل واحدة مكانها في القاعة. وقالت زبيدة، أن مثل هذه العروض تحفز الأطفال على شراء الكتب، وتبثّ فيهم روح المطالعة التي تنمي خيالهم، كما أن المطالعة أصبحت ضرورية اليوم حيث سينشأ هذا الطفل بفضلها على حب القراءة والأدب، مضيفة أن الأطفال يهتمون بالكتاب ورغم أن الكتب المدرسية هي الأكثر مبيعا إلا أن القصص تحظى هي الأخرى باهتمامهم، مؤكدة أن الأولياء يعكفون على الكتب المدرسية باللغة الفرنسية من أجل تطوير أبنائهم في هذه اللغة. وأشارت ممثلة دار "الحكمة"، أن قاعة المركز التي تحتضن التظاهرة الأدبية تجتمع فيها أهم دور النشر المهتمة بأدب الطفل، وهذا دليل على أن الهدف واحد من قبل هؤلاء، وهو إظهار أهمية أدب الطفل والكشف عن المواهب لدى الأطفال وفتح الأبواب لها، فلربما وجد الكثير منها صدفة وهي تتصفح أحد الكتب المتواجدة في المعرض. يذكر أن هذا المعرض الأدبي الخاص بالطفل سيدوم إلى غاية 20 من الشهر الجاري، وقد افتتح أبوابه السبت المنصرم، ومن المقرر أن تنظم العديد من المداخلات والندوات الأدبية من تنشيط كتاب وأدباء ومؤلفين مهتمون بالأطفال حيث سيناقشون الحواجز التي يواجهها أدب الطفل، كما سيكون فرصة لزيارة مختلف شرائح المجتمع.زينب بن سعيد